وفي لفظ آخر: "إذا أبق العبد لم تقبل له صلاة".
صحيح: رواه مسلم في الإيمان (٦٨) من طريق إسماعيل ابن علية، عن منصور بن عبد الرحمن، عن الشعبي، عن جرير فذكره.
واللفظ الثاني عنده (٦٩) من طريق حفص بن غياث، عن داود، عن الشعبي، به، فذكره.
واللفظ الأخير عنده أيضًا (٧٠) من طريق جرير، عن مغيرة، عن الشعبي به، فذكره.
[٢٢ - باب عتق ولد الزنا]
• عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ولد الزنا شر الثلاثة". قال أبو هريرة: لأن أمتع بسوط في سبيل اللَّه أحب إلي من أن أعتق ولد زنية.
صحيح: رواه أبو داود (٣٩٦٣) عن إبراهيم بن موسى، أخبرنا جرير، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة فذكره.
ورواه أحمد (٨٠٩٨)، والحاكم (٢/ ٢١٤، ٤/ ١٠٠)، والبيهقي (١٠/ ٥٧، ٥٩) كلهم من طرق عن سهيل بن أبي صالح مثله.
وقال الحاكم: "صحيح على شرط مسلم".
وذكر البيهقي قول سفيان: "يعني إذا عمل بعمل أبويه".
وقد روي مرفوعا، ولا يصح.
وقد اختلف أهل العلم في تأويل هذا الحديث؛ لأن اللَّه تعالى يقول: {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} [سورة الأنعام: ١٦٤].
فقيل: إنما جاء في رجل بعينه كان مرسوما بالشر.
وقيل: معناه إنه شر الثلاثة أصلا، وعنصرا، ونسبا، ومولدا، وذلك لأنه خلق من ماء الزاني والزانية، وهو ماء خبيث. ذكره الخطابي.
وأما تفسير سفيان فهو ليس خاصا بولد الزنا، بل كل من عمل عمل أبويه -وهما على شر من الكفر والنفاق والزنا والفسق- يلحق بهم.
[٢٣ - باب فضل العتق في الصحة]
• عن أبي حبيبة الطائي قال: أوصى إليَّ أخي بطائفة من ماله فلقيت أبا الدرداء، فقلت: إن أخي أوصى إلي بطائفة من ماله، فأين ترى لي وضعه في الفقراء، أو المساكين، أو المجاهدين في سبيل اللَّه؟ فقال: أما أنا فلو كنت لم أعدل بالمجاهدين. سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "مثل الذي يعتق عند الموت كمثل الذي