- صلى الله عليه وسلم - كما قال، فقال النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم -: "والذي نفسي بيده! لقد ابتدرها عشرة أملاك، كلّهم حريص على أن يكتبوها، فبادروا كيف يكتبونها حتَّى رفعوه إلى ذي العزّة، فقال: اكتبوها كما قال عبدي".
حسن: رواه النسائيّ في عمل اليوم والليلة (٣٤١)، وأحمد (١٢٦١٢)، وابن حبَّان (٨٤٥)، والضياء في "المختارة" (١٨٨٧) كلّهم من طريق خلف، عن ابن أخي أنس، عن أنس، فذكره.
وإسناده حسن من أجل خلف وهو ابن خليفة بن صاعد الأشجعي مولاهم الواسطي، وهو حسن الحديث، قال ابن عدي: "أرجو أنه لا بأس به، ولا أبرئه من أن يخطئ في بعض الأحاديث في بعض رواياته".
والكلام عليه مبسوط في كتاب الإيمان.
٥ - باب قوله: {وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ جَعَلَكُمْ أَزْوَاجًا وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَى وَلَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ وَمَا يُعَمَّرُ مِنْ مُعَمَّرٍ وَلَا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلَّا فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (١١)}
قوله: {وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ} أي: أن الله عَزَّ وَجَلَّ ابتدأ خلق أبيكم آدم عليه السّلام من تراب، ثمّ جعل نسله من سلالة من ماء مهين.
• عن أبي هريرة، عن النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "لينتهينّ أقوام يفتخرون بآبائهم الذين ماتوا، إنّما هم فحم جهنّم، أو ليكوننّ أهون على الله من الجُعل الذي يدهده الخرء بأنفه، إن الله قد أذهب عنكم عبية الجاهليّة وفخرها بالآباء، إنّما هو مؤمن تقي وفاجر شقي، الناس كلّهم بنو آدم، وآدم خلق من تراب".
حسن: رواه الترمذيّ (٣٩٥٥)، وأحمد (١٠٧٨١) كلاهما من طريق أبي عامر العقدي عبد الملك بن عمرو، حَدَّثَنَا هشام بن سعد، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة، فذكره.
وإسناده حسن من أجل هشام بن سعد المدني وهو مختلف فيه غير أنه حسن الحديث. وقال الترمذيّ: "هذا حديث حسن".
وقوله: {وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَى وَلَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ}.
• عن ابن عمر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مفتاح الغيب خمس لا يعلمها إِلَّا الله: لا يعلم أحد ما يكون في غد، ولا يعلم أحد ما يكون في الأرحام، ولا تعلم نفس ماذا تكسب غدا، وما تدري نفس بأيّ أرض تموت، وما يدري أحد متى يجيء المطر".
صحيح: رواه البخاريّ في الكسوف (١٠٣٩) عن محمد بن يوسف، قال: حَدَّثَنَا سفيان، عن