ورواه أبو داود (١٨١٣) عن الإمام أحمد - وهو في مسنده (١٤٤٠) - عن يحيى بن سعيد، حدّثنا جعفر بإسناده، مثله وزاد: والناس يزيدون: "ذا المعارج، ونحوه من الكلام، والنبيّ صلَّى الله عليه وسلم يسمع فلا يقول لهم شيئًا".
وهذه الزّيادة صحيحة رواها أيضا ابن خزيمة في "صحيحه" (٢٦٢٦) من حديث يحيى بن سعيد بإسناده، مثله.
• عن عبد الله بن عباس، قال: كَانَ الْمُشْرِكُونَ يَقُولُونَ لَبَّيْكَ لا شَرِيكَ لَكَ قَالَ: فَيَقُولُ رَسُولُ اللَّهِ صلَّى الله عليه وسلم: "وَيْلَكُمْ! قَدْ قَدْ". فَيَقُولُونَ: إِلا شَرِيكًا هُوَ لَكَ تَمْلِكُهُ، وَمَا مَلَكَ. يَقُولُونَ هَذَا وَهُمْ يَطُوفُونَ بِالْبَيْتِ.
صحيح: رواه مسلم في الحج (١١٨٥) عن عباس بن عبد العظيم العنبري، حدثنا النضر بن محمد اليماميّ، حدثنا عكرمة بن عمار، حدثنا أبو زميل (وهو سماك بن الوليد الحنفي)، عن ابن عباس، فذكره.
• عن أبي هريرة، أنّ رسول الله صلَّى الله عليه وسلم قال في تلبيته: "لبيك إله الحقّ لبيك".
صحيح: رواه النسائيّ (٢٧٥٢)، وابن ماجه (٢٩٢٠)، وصحّحه ابن خزيمة (٢٦٢٤)، وابن حبان (٣٨٠٠)، والحاكم (١/ ٤٤٩) كلّهم من حديث عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة، عن عبد الله بن الفضل، حدثه عن عبد الرحمن الأعرج، عن أبي هريرة، فذكره. وإسناده صحيح.
[٧ - باب التكبير عند الحجر الأسود في الطواف]
• عن ابن عباس قال: طاف النبي صل الله عليه وسلم بالبيت على بعير كلما أتى الركن أشار إليه بشيء كان عنده، وكبّر.
صحيح: رواه البخاري في الحج (١٦١٣) عن مسدد، ثنا خالد بن عبد الله، ثنا خالد الحذاء، عن عكرمة، عن ابن عباس فذكره.
[٨ - باب ما يقول الطائف بين الركن اليماني والحجر الأسود]
• عن عبد الله بن السائب، قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلَّى الله عليه وسلم يَقُولُ مَا بَيْنَ الرُّكْنَيْنِ: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} [سورة البقرة: ٢٠١].
حسن: رواه أبو داود (١٨٩٢)، وأحمد (١٥٣٩٨، ١٥٣٩٩)، وصحّحه ابن خزيمة (٢٧٢١)، وابن حبان (٣٨٢٦)، والحاكم (١/ ٤٥٥) كلهم من طريق ابن جريج، حدثني يحيى بن عبيد، عن أبيه، عن عبد الله بن السّائب، فذكره.
وإسناده حسن من أجل والد يحيى وهو عبيد مولى السائب المخزوميّ والكلام عليه مبسوط في