• عن عدي بن حاتم قال: أتينا عمر في وفد، فجعل يدعو رجلًا رجلًا ويسميهم، فقلت: أما تعرفني يا أمير المؤمنين؟ قال: بلى، أسلمت إذا كفروا، وأقبلت إذا أدبروا، ووفيت إذا غدروا، وعرفت إذا أنكروا، فقال عدي: فلا أبا لي إذا.
صحيح: رواه البخاريّ في المغازي (٤٣٩٤) عن موسى بن إسماعيل، حَدَّثَنَا أبو عوانة، حَدَّثَنَا عبد الملك، عن عمرو بن حريث، عن عدي بن حاتم قال: فذكره.
[٨١ - باب فضل عكاشة بن محصن]
• عن حصين بن عبد الرحمن قال: كنت عند سعيد بن جبير فقال: أيكم رأى الكوكب الذي انقض البارحة؟ قلت: أنا، ثمّ قلت: أما إني لم أكن في صلاة، ولكني لدغت، قال: فماذا صنعت؟ قلت: استرقيت، قال: فما حملك على ذلك؟ قلت: حديث حدثناه الشعبي، فقال: وما حدثكم الشعبي؟ قلت: حَدَّثَنَا عن بريدة بن حصيب الأسلمي أنه قال: لا رقية إِلَّا من عين أو حُمة، فقال: قد أحسن من انتهى إلى ما سمع، ولكن حَدَّثَنَا ابن عباس عن النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - قال:"عرضت عليّ الأمم، فرأيت النَّبِيّ ومعه الرُّهيط، والنبي ومعه الرّجل والرجلان، والنبي ليس معه أحد، إذ رفع لي سواد عظيم فظننت أنهم أمتي، فقيل لي: هذا موسى وقومه، ولكن انظر إلى الأفق، فنظرت فإذا سواد عظيم، فقيل لي: انظر إلى الأفق الآخر، فإذا سواد عظيم، فقيل لي: هذه أمتك ومعهم سبعون ألفا يدخلون الجنّة بغير حساب ولا عذاب". ثمّ نهض فدخل منزله، فخاض الناس في أولئك الذين يدخلون الجنّة بغير حساب ولا عذاب، فقال بعضهم: فلعلهم الذين صحبوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقال بعضهم: فلعلهم الذين ولدوا في الإسلام ولم يشركوا بالله، وذكروا أشياء، فخرج عليهم رسول الله ك - صلى الله عليه وسلم - فقال:"ما الذين تخوضون فيه؟ ". فأخبره فقال:"هم الذين لا يرقون، ولا يسترقون، ولا يتطيرون، وعلى ربهم يتوكلون". فقام عكاشة بن محصن فقال: ادع الله أن يجعلني منهم، فقال:"أنت منهم". ثمّ قام رجل آخر فقال: ادع الله أن يجعلني منهم، فقال:"سبقك بها عكاشة".
متفق عليه: رواه مسلم في الإيمان (٢٢٠) عن سعيد بن منصور، حَدَّثَنَا هُشيم، أخبرنا حصين بن عبد الرحمن قال: فذكره.
ورواه البخاريّ في الرقاق (٦٥٤١) من طريق هُشيم إِلَّا أنه لم يذكر القصة كاملة. ولكنه ذكر بعض هذه القصة في كتاب الطب (٥٧٠٥) من طريق ابن فضيل قال: حَدَّثَنَا حصين، عن عامر، عن