حسن: رواه أبو داود (٣١٠٢) عن عبد الله بن محمد النفيلي، حدثنا حجاج بن محمد، عن يونس بن أبي إسحاق، عن أبيه، عن زيد بن أرقم فذكره.
ومن هذا الطريق أخرجه الحاكم (١/ ٣٤٢)، وقال: "صحيح على شرط الشيخين".
قلت: إسناده حسن من أجل يونس بن أبي إسحاق فإنه مختلف فيه غير أنه حسن الحديث، كما أن البخاري لم يخرج له في صحيحه، وأبوه مختلط مدلس، وقد صرَّح بالسماع في رواية سلّم بن قتيبة قال: حدثنا يونس بن أبي إسحاق، عن أبي إسحاق، قال: سمعت زيد بن أرقم يقول: رمدتْ عيني، فعادني النبيّ - صلى الله عليه وسلم - ثم قال: "يا زيد! لو أن عينك لَمَّا بها كيف كنت تصنع؟ " قال: كنتُ أصبر واحتسب. قال: "لو أن عينك لما بها، ثم صبرت واحتسبت كان ثوابك الجنة" رواه البخاري في "الأدب المفرد" (٥٣٢) عن عبد الرحمن بن المبارك، قال: حدثنا سلم بن قتيبة به مثله.
وسلم بن قتيبة "صدوق".
وزاد الطبراني: "فعمي بعد ما مات النبي صلى الله عليه وسلم، ثم رد الله عز وجل إليه بصره، ثم مات رحمه الله. قال الهيثمي في "المجمع" (١/ ٣٤٢): "فيه نباتة بنت برير بن حماد لم أجد من ذكرها".
• عن أنس قال: عاد النبي - صلى الله عليه وسلم - زيد بن أرقم من رمد كان به.
صحيح: رواه الحاكم (١/ ٣٤٢) عن أبي علي الحسين بن علي الحافظ، أنبأ محمد بن يحيي ابن كثير الحمصي، ثنا محمد بن المصفَّى، ثنا معاوية بن حفص، ثنا مالك بن مغول، عن الزبير بن عدي، عن أنس فذكره.
قال الحاكم عقب حديث زيد بن أرقم: "وله شاهد صحيح من حديث أنس بن مالك".
[١٠ - باب الترهيب لمن دعا على نفسه بتعجيل العقوبة في الدنيا]
• عن أنس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عاد رجلًا من المسلمين قد خَفَتَ فصار مثل الفَرْخ. فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "هل كنت تدعو بشيء، أو تسأله إياه" قال: نعم.
كنت أقول: اللهم ما كنتَ معاقبي به في الآخرة فعَجِّله لي في الدنيا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "سبحان الله لا تُطيقه -أو لا تستطيعه- أفلا قلت: اللَّهم! آتنا في الدنيا حسنةً، وفي الآخرة حسنةً وقِنا عذاب النار" قال: فدعا الله له فشفاه.
صحيح: رواه مسلم في الذكر والدعاء (٢٦٨٨) عن أبي الخطَّاب، زياد بن يحيى الحسَّاني، حدثنا محمد بن أبي عدي، عن حُميد، عن ثابت، عن أنس فذكره.
ورواه الترمذي (٣٤٨٧) من طريق سهل بن يوسف، عن حُميد وفيه قال النبي - صلى الله عليه وسلم - له: "أما كنت تدعو؟ أما كنت تسأل ربك العافية؟ " والباقي نحوه.