حسن: رواه الترمذيّ (٣٩٣٤)، وأحمد (٢١٦١٠)، والطَّبرانيّ في الكبير (٥/ ١٢٤) كلّهم من طرق عن عمران القطان، عن قتادة، عن زيد بن ثابت فذكره.
وإسناده حسن من أجل عمران بن داور القطان فإنه اختلف فيه أهل العلم فيه إِلَّا أنه حسن الحديث إذا لم يخالف أو يأتي بما ينكر، وقد توبع.
تابعه حجَّاج بن حجَّاج الباهلي عن قتادة كما ذكره المزي في تحفة الأشراف (٣/ ٢٠٧). قال الترمذيّ: هذا حديث حسن غريب.
وفي الباب عن جبير بن مطعم قال: بينا نحن مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بطريق مكة إذ قال: "يطلع عليكم أهل اليمن كأنهم السحاب، هم خيار من في الأرض"، فقال رجل من الأنصار: ولا نحن يا رسول الله؟ فسكت، قال: ولا نحن يا رسول الله؟ فسكت، قال: ولا نحن يا رسول الله؟ فقال في الثالثة كلمة ضعيفة: "إِلَّا أنتم".
رواه أحمد (١٦٧٧٩)، وابن أبي شيبة (٣٣١٠٣) عن يزيد بن هارون، قال: أخبرنا ابن أبي ذئب، عن الحارث بن عبد الرحمن، عن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه قال: فذكره.
والحارث بن عبد الرحمن هو القرشي العامري خال ابن أبي ذئب لم يرو عنه غير ابن أخته محمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب لذا حكم عليه ابن المديني بأنه "مجهول" وقال أحمد والنسائي ليس به بأس. ومع هذا كله فإنه قد تفرّد بهذا الحديث وهو ليس ممن يقبل تفرده.
وفي الباب عن عبد الله بن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يخرج من عدن أبين اثنا عشر ألفا ينصرون الله ورسوله، هم خير من بيني وبينهم".
رواه أحمد (٣٠٧٩) عن عبد الرزّاق، عن المنذر بن نعمان الأفطس، قال: سمعت وهبا يحدث عن ابن عباس قال: فذكر الحديث.
وقال: قال لي معمر: اذهب فاسأله عن هذا الحديث.
والمنذر بن النعمان الأفطس تفرّد بهذا الحديث ولم يوثّقه غير ابن معين كما في الجرح والتعديل (٨/ ٢٤٢).
وقول معمر في آخر الحديث يدل على أن في المتن نكارة. والله أعلم بالصواب.
٣ - باب ما جاء في أهل عُمَان
• عن أبي برزة قال: بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجلًا إلى حي من أحياء العرب، فسبوه وضربوه، فجاء إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبره فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لو أن أهل عمان أتيت، ما سبوك ولا ضربوك".
صحيح: رواه مسلم في فضائل الصّحابة (٢٢٨: ٢٥٤٤) عن سعيد بن منصور، حَدَّثَنَا مهدي بن