لم ألد ولم أولد، ولم يكن لي كفوًا أحد".
صحيح: رواه البخاريّ في التفسير (٤٩٧٤) عن أبي اليمان، عن شعيب، حدّثنا أبو الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، فذكره.
[٥ - باب ما جاء في النفخ في الصور]
قال تعالى: {وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ} [سورة الزمر: ٦٨].
وقال تعالى: {وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ} [سورة النمل: ٨٧].
وقال تعالى: {فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ (١٣) وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً (١٤) فَيَوْمَئِذٍ وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ (١٥) وَانْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ} [سورة الحاقة: ١٣ - ١٦].
• عن أبي سعيد قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "كيف أُنعم وصاحبُ الصّور قد الْتقم، وحنا جبهته ينتظر متى يُؤمر أن ينفخ". قيل: قلنا: يا رسول اللَّه، ما نقول يومئذ؟ قال: "قولوا: حسبنا اللَّه ونعم الوكيل، على اللَّه توكّلنا".
صحيح: رواه أبو يعلى (١٠٨٤)، وصحّحه ابن حبّان (٨٢٣) كلاهما من حديث عثمان بن أبي شيبة، حدّثنا جرير، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد، فذكر الحديث. وإسناده صحيح. والكلام عليه مبسوط في كتاب الإيمان.
• عن عبد اللَّه بن عمرو بن العاص، قال: جاء أعرابيٌّ إلى النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: ما الصُّور؟ قال: "قرنٌ يُنفخُ فيه".
صحيح: رواه أبو داود (٤٧٤٢)، والترمذيّ (٢٤٣٠، ٣٢٤٤) كلاهما من طريق سليمان التّيمي، عن أسلم العجلي، عن بشر بن شفاف، عن عبد اللَّه بن عمرو بن العاص، فذكر الحديث، واللفظ للترمذيّ. وإسناده صحيح.
قال الترمذيّ في الموضع الأوّل: "حسن لا نعرفه إلا من حديث سليمان التيمي". وفي الموضع الثاني: "حسن صحيح، إنما نعرفه من حديث سليمان التيمي". وفي بعض النسخ عكس ما ذكرته.
والصّواب أنه صحيح فإنّ رجاله ثقات، والتيميّ هو ابن طرخان.
• عن يعقوب بن عاصم الثقفي قال: سمعت عبد اللَّه بن عمرو، وجاءه رجل، فقال: ما هذا الحديث الذي تحدث به؟ تقول: إن الساعة تقوم إلى كذا وكذا، فقال: سبحان اللَّه أو لا إله إلا اللَّه -أو كلمة نحوهما- لقد هممت أن لا أحدث أحدًا شيئًا أبدا، إنما قلت: إنكم سترون بعد قليل أمرا عظيما، يحرق البيت، ويكون ويكون، ثم