وقال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح".
وقال الحاكم: "هذا حديث متصل الإسناد"
وإسناده حسن من أجل حكيم بن ديلم فإنه صدوق.
[١٣ - باب ما يقول الرجل إذا أثقله الدين]
• عن أبي وائل قال: أتى عليا رجل فقال: يا أمير المؤمنين إني عجزت عن مكاتبتي فأعني. فقال علي: ألا أعلمك كلمات علمنيهن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لو كان عليك مثل جبل صِيْر دنانير، لأداه الله عنك. قلت: بلى قال: قل: "اللهم اكفني بحلالك عن حرامك، وأغنني بفضلك عمن سواك".
حسن: رواه الترمذي (٣٥٦٣)، وعبد الله بن أحمد في زوائد المسند (١٣١٩)، وصحّحه الحاكم (١/ ٥٣٨) -وعنه البيهقي في الدعوات الكبير (٣٠٣) - كلهم من طريق أبي معاوية، عن عبد الرحمن بن إسحاق القرشي، عن سيار أبي الحكم، عن أبي وائل فذكره.
وإسناده حسن من أجل عبد الرحمن بن إسحاق القرشي، وقد جاء وصفه بالقرشي عند عبد الله ابن أحمد والحاكم والبيهقي، وهو عبد الرحمن بن إسحاق بن عبد لله بن الحارث بن كنانة العامري القرشي مولاهم المدني، وقد ذكر ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (٥/ ٢١٢) أنه يروي عن سيار أبي الحكم، وإذا كان هو القرشي فهو حسن الحديث.
وقال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب".
وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد".
وقوله: "جبل صير" اسم جبل لطيء، ويقال: صور، وصبير.
• عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لمعاذ بن جبل: "ألا أعلمك دعاء تدعو به لو كان عليك مثل جبل أحد دينا لأدى الله عنك؟ قل يا معاذ، اللهم! مالك الملك، تؤتي الملك من تشاء، وتنزع الملك ممن تشاء، وتعز من تشاء، وتذل من تشاء، بيدك الخير إنك على كل شيء قدير، اللهم! رحمان الدنيا والآخرة، تعطيهما من تشاء، وتمنع منهما من تشاء، ارحمني رحمة تغنيني بها عن رحمة من سواك".
حسن: رواه الطبراني في الصغير (مجمع البحرين ٤٦٧٩) -ومن طريقه الضياء في المختارة (٧/ ١٩٧) - عن علي بن إبراهيم بن العباس المصري، حدثنا الربيع بن سليمان الجيزي، حدثنا أبو زرعة وهب الله بن راشد، حدثنا يونس بن يزيد الأيلي، عن الزهري، عن أنس بن مالك فذكره.
وإسناده حسن من أجل وهب الله بن راشد فإنه حسن الحديث. قال أبو حاتم: محله الصدق، وذكره ابن حبان في الثقات وقال: يخطئ.