للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فحسبت أن ذلك من وجع، فقلت: يا نبي اللَّه، ما لك ساهم الوجه؟ قال: "من أجل الدنانير السبعة التي أتتنا أمس، أمسينا وهي في خصم الفراش".

صحيح: رواه أحمد (٢٦٥١٤)، وأبو يعلى (٧٠١٧)، وابن حبان (٥١٦٠)، والطبراني في الكبير (٢٣/ ٣٢٧) كلهم من طريق عبد الملك بن عمير، عن ربعي بن حراش، عن أم سلمة، فذكرته. وإسناده صحيح.

وقال الهيثمي في المجمع (١٠/ ٢٣٨): "رواه أحمد وأبو يعلى، ورجالهما رجال الصحيح".

قوله: "ساهم الوجه" أي متغير الوجه.

وقوله: "في خصم الفراش" أي في طرفه وجانبه.

والحديث يُحمل على خصائص النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فإنه ما كان يرضى أن يبقى شيء في بيته لغدٍ، وذلك لكمال توكله على اللَّه عز وجل.

٤ - باب قول النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرًا"

• عن أنس قال: قال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرًا".

متفق عليه: رواه البخاريّ في الرقاق (٦٤٨٦) عن سليمان بن حرب، حدّثنا شعبة، عن موسى ابن أنس، عن أنس، فذكره.

ورواه البخاريّ في التفسير (٤٦٢١)، ومسلم في الفضائل (٢٣٥٩) كلاهما من طرق عن شعبة به في سياق طويل.

• عن أبي هريرة قال: قال أبو القاسم -صلى اللَّه عليه وسلم-: "والذي نفس محمد بيده لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرًا".

صحيح: رواه البخاريّ في الأيمان والنذور (٦٦٣٧) عن إبراهيم بن موسى، أخبرنا هشام -هو ابن يوسف- عن معمر، عن همام، عن أبي هريرة، فذكره.

[٥ - باب عيش الصحابة]

• عن سعد بن أبي وقاص قال: إني لأول العرب رمى بسهم في سبيل اللَّه، وكنا نغزو مع النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وما لنا طعام إلا ورق الشجر حتى إن أحدنا ليضع كما يضع البعير أو الشاة ما له خلط، ثم أصبحت بنو أسد تعزرني على الإسلام، لقد خبت إذًا، وضل عملي، وكانوا وشوا به إلى عمر قالوا: لا يحسن يصلي.

متفق عليه: رواه البخاريّ في فضائل الصحابة (٣٧٢٨)، ومسلم في الزهد والرقائق (٢٩٦٦) كلاهما

<<  <  ج: ص:  >  >>