• عن كعب بن مالك، أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بعثه وأوس بن الحدثان أيام التشريق، فناديا:"أنه لا يدخل الجنة إلا مؤمن، وأيام منى أيام أكل وشُرب".
صحيح: رواه مسلم في الصيام (١١٤٢) من طرق عن إبراهيم بن طهمان، عن أبي الزبير، عن ابن كعب بن مالك، عن أبيه، فذكره.
• عن عمر بن الخطاب قال: لما كان يوم خيبر أقبل نفر من صحابة النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقالوا: فلان شهيد، فلان شهيد، حتى مروا على رجل، فقالوا: فلان شهيد، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "كلا، إني رأيته في النار في بردة غلها -أو عباءة-" ثم قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "يا ابن الخطاب، اذهب فناد في الناس، أنه لا يدخل الجنة إلا المؤمنون". قال: فخرجت فناديت: "ألا إنه لا يدخل الجنة إلا المؤمنون".
صحيح: رواه مسلم في الإيمان (١١٤) عن زهير بن حرب، حدّثنا هاشم بن القاسم، حدّثنا عكرمة بن عمار قال: حدّثني سماك الحنفي أبو زميل قال: حدّثني عبد اللَّه بن عباس قال: حدّثني عمر بن الخطاب، فذكر الحديث.
٥ - باب أن اللَّه حرم الجنة على الكافرين
• عن أبي هريرة، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، قال:"يلقى إبراهيم أباه آزر يوم القيامة، وعلى وجه آزر قترة وغبرة، فيقول له إبراهيم: ألم أقل لك لا تعصني، فيقول أبوه: فاليوم لا أعصيك، فيقول إبراهيم: يا رب إنك وعدتني أن لا تخزيني يوم يبعثون، فأي خزي أخزى من أبي الأبعد؟ فيقول اللَّه تعالى: إني حرمت الجنة على الكافرين، ثم يقال: يا إبراهيم، ما تحت رجليك؟ فينظر، فإذا هو بذيخ ملتطخٍ، فيؤخذ بقوائمه فيلقى في النار".
صحيح: رواه البخاريّ في أحاديث الأنبياء (٣٣٥٠) عن إسماعيل بن عبد اللَّه، قال: أخبرني أخي عبد الحميد، عن ابن أبي ذئب، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة، فذكر الحديث.
• عن أبي سعيد الخدري، أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال:"ليأخذن رجل بيد أبيه يوم القيامة، يريد أن يدخله الجنة فينادى: إن الجنة لا يدخلها مشرك، إن اللَّه حرم الجنة على كل مشرك، فيقول: أي رب، أي رب! أبي! قال: فيتحول في صورة قبيحة، وريح منتنة، فيتركه".
قال أبو سعيد: كان أصحاب محمد -صلى اللَّه عليه وسلم- يرون أنه إبراهيم، ولم يزدهم رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- على ذلك.