أنا الذي سمتني أمي حيدره ... كليث الغابات كريه المنظره.
أوفيهم بالصاع كيل السندره.
قال: فضرب رأس مرحب فقتله. ثمّ كان الفتح على يديه.
صحيح: رواه مسلم في الجهاد والسير (١٣٢: ١٨٠٧) من طريق عكرمة بن عمار، حَدَّثَنِي إياس بن سلمة، حَدَّثَنِي أبي، فذكره، وذكر بكامله في الحديبية.
وأمّا ما رواه محمد بن إسحاق قال: حَدَّثَنِي عبد الله بن سهل بن عبد الرحمن بن سهل أخي بني حارثة عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: خرج مرحب اليهودي من حصنهم قد جمع سلاحه يرتجز ويقول:
قد علمت خيبر أني مرحب ... شاكي السلاح بطل مجرب
أطعن أحيانًا وحينا أضرب ... إذا الليوث أقبلت تلهب
إن حماي للحمى لا يقرب
وهو يقول: من مبارز؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من لهذا؟ " فقال محمد بن مسلمة: أنا له يا رسول الله! أنا والله الموتور الثائر، قتلوا أخي بالأمس، قال:"فقم إليه اللهم، أعنه عليه" فلمّا دنا أحدهما من صاحبه دخلت بينهما شجرة عُمرِية من شجر العُشَر، فجعل أحدهما يلوذ بها من صاحبه، كلما لاذ بها منه اقتطع بسيفه ما دونه، حتَّى برز كل واحد منهما لصاحبه، وصارت بينهما كالرجل القائم، ما فيها فنن، ثمّ حمل مرحب على محمد فضربه فاتقاه بالدرقة، فوقع سيفه فيها فعضت به فأمسكته، وضربه محمد بن مسلمة حتَّى قتله. فهو شاذ.
أخرجه أحمد (١٥١٣٤) وأبو يعلى (١٨٦١) والحاكم (٣/ ٤٣٦ - ٤٣٧) كلّهم من حديث محمد بن إسحاق بإسناده مثله. وهو في سيرة ابن هشام (٢/ ٣٣٣ - ٣٣٤) ظاهر إسناده حسن إِلَّا أن محمد بن إسحاق أخطأ فيه، فإن أهل السير والمغازي متفقون على أن عليّ بن أبي طالب قتل مرحب اليهودي.
قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه على أن الأخبار المتواترة بإسناده كثيرة أن قاتل مرحب أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب.
٧ - باب معاملة النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - أهل خيبر
• عن ابن عمر قال: عامل النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - خيبر بشطر ما يخرج منها من ثمر أو زرع. متفق عليه: رواه البخاريّ في الحرث والمزارعة (٢٣٢٩) ومسلم في المساقاة (١: ١٥٥١) كلاهما