[١٦ - باب الاعتماد على الكفين في السجود، وضم أصابعهما وتوجيهها إلى القبلة]
• عن البراء بن عازب، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسجد على أليتي الكفّ.
حسن: رواه أحمد (١٨٦٠٤)، وصحَّحه ابن خزيمة (٦٣٩)، وعنه ابن حبان (١٩١٥)، والحاكم (١/ ٢٢٧) ومن طريقه البيهقي (٢/ ١٠٧) كلهم من حديث الحسين بن واقد، حدّثنا أبو إسحاق، حدثني البراء، فذكره.
قال الحاكم: "صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه".
وإسناده حسن من أجل الحسين بن واقد المروزي فإنه حسن الحديث.
• عن البراء بن عازب، قال: كان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - إذا ركع بسط ظهره، وإذا سجد وّجه أصابعه قبل القبلة، فتفاجَّ.
حسن: رواه البيهقي (٢/ ١١٣) عن أبي العباس محمد بن إسحاق الثقفي، ثنا الحسين بن علي الصدائي، حدثني أبي علي بن يزيد، عن زكريا بن أبي زائدة، عن أبي إسحاق، عن البراء، فذكره.
وأبو العباس محمد بن إسحاق الثقفي هو السراج صاحب المسند إلا أني لم أجد هذا الحديث في "حديث السراج" المطبوع بتحقيق الأخ ابن عكاشة، ولكن وجدته في "مسند السراج" (٣٥٢) بتحقيق الشيخ إرشاد الحق الأثري.
وإسناده حسن من أجل الكلام في الحسين بن علي الصدائي، ولكن قال الحافظ في "الدّراية": "إسناده صحيح".
قلت: هو مختلف فيه، فقال أحمد: "ما كان به بأس" وتكلّم فيه أبو حاتم غير أنه يحسن حديثه هذا لوجود شواهد متفرقة له.
• عن وائل بن حجر، أنّ النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا ركع فرَّج أصابعه، وإذا سجد ضمَّ أصابعه.
حسن: رواه ابن خزيمة (٥٩٤)، وابن حبان (١٩٢٠)، والحاكم (١/ ٢٢٧)، والبيهقي (٢/
١١٢) كلهم من حديث الحارث بن عبد الله بن إسماعيل بن عقبة بن الخازن، ثنا هشيم، عن عاصم بن كليب، عن علقمة بن وائل بن حجر، عن أبيه، فذكر الحديث.
وإسناده حسن من أجل ابن الخازن فإنه حسن الحديث، ذكره ابن حبان في "الثقات" وقال: "مستقيم الحديث" وقال الذهبي في "الميزان": "صدوق".
وأما قول الحاكم: "صحيح على شرط مسلم" فهو وهم منه، فإنّ ابن الخازن هذا ليس من رجال التهذيب أصلًا.
ولكن رواه الحاكم (١/ ٢٢٤) من وجه آخر عن عمرو بن عون، ثنا هشيم بإسناده وقال: "على شرط مسلم" وهو كما قال.