• عن جابر بن عبد الله: أن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم سأل أهله الأدم، فقالوا: ما عندنا إِلَّا خلّ، فدعا به فجعل يأكل به ويقول:"نعم الْأُدم الخلُّ".
صحيح: رواه مسلم في الأشربة (٢٠٥٢: ١٦٦) عن يحيى بن يحيى، أخبرنا أبو عوانة، عن أبي بشر، عن أبي سفيان، عن جابر، فذكره.
• عن جابر بن عبد الله قال: أخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيدي ذات يوم إلى منزله، فأخرج إليه فلقا من خبز، فقال:"ما من أدم؟ " فقالوا: لا، إِلَّا شيء من خلٍّ، قال: فإن الخل نعم الأدم".
قال جابر: فما زلتُ أحب الخلّ منذ سمعتها من نبي الله - صلى الله عليه وسلم -. وقال طلحة: ما زلت أحب الخل منذ سمعتها من جابر.
صحيح: رواه مسلم في الأشربة (٢٠٥٢: ١٦١) عن يعقوب بن إبراهيم الدورقي، حَدَّثَنَا إسماعيل ابن علية، عن المثنى بن سعيد، حَدَّثَنِي طلحة بن نافع، أنه سمع جابر بن عبد الله فذكره.
• عن جابر بن عبد الله قال: كنت جالسًا في داري، فمر بي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأشار إلي فقمت إليه، فأخذ بيدي، فانطلقنا حتَّى أتى بعض حجر نسائه، فدخل، ثمّ أذن لي، فدخلت الحجاب عليها، فقال: "هل من غداء؟ " فقالوا: نعم، فأتي بثلاثة أقرصة، فوضعن علي نبيّ، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم قرصا، فوضعه بين يديه، وأخذ قرصا آخر فوضعه بين يديّ، ثمّ أخذ الثالث، فكسره باثنين، فجعل نصفه بين يديه، ونصفه بين يديّ، ثمّ قال: "هل من أدم؟ " قالوا: لا، إِلَّا شيء من خل، قال: "هاتوه، فنعمَ الأدمُ هو".
صحيح: رواه مسلم في الأشربة (٢٠٥٢: ١٦٩) عن أبي بكر بن أبي شيبة، حَدَّثَنَا يزيد بن هارون، أخبرنا حجَّاج بن أبي زينب، حَدَّثَنِي أبو سفيان طلحة بن نافع، قال: سمعت جابر بن عبد الله فذكره.
قوله: "فوضعن علي نبي". هكذا هو في أكثر الأصول: نبي، وفسروه بمائدة من خوص، ونقل القاضي عياض عن كثير من الرواة أو الأكثرين، أنه بتّيٌّ والبتّ: كساء من وبر أو صوف، فلعله منديل وضع عليه هذا الطعام. قال ورواه بعضهم: بُنّي. قال القاضي الكناني: هذا هو الصواب وهو طبق من خوص. قاله النوويّ.
وقوله: "فدخلت الحجاب عليها" أي دخلت الجهة التي فيها الحجاب بدون أن أرى بشرتها.