للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

التيمي، عن أبي عثمان، عن قبيصة بن المخارق وزهير بن عمرو قالا: فذكرا الحديث.

وأما ما روي عن أبي موسى الأشعري قال: لما نزل: وضع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أصبعيه في أذنيه، فرفع من صوته، فقال: "يا بني عبد مناف، يا صباحاه! ". فالصواب أنه مرسل.

رواه الترمذي (٣١٨٦)، والبزار (٣٠٣١)، وابن حبان (٦٥٥١) كلهم من طرق عن عوف (وهو ابن أبي جميلة)، عن قسامة بن زهير، حدثنا الأشعري (يعني أبا موسى) فذكره.

وقال الترمذي: "هذا حديث غريب من هذا الوجه من حديث أبي موسى، وقد رواه بعضهم عن عوف، عن قسامة بن زهير، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرسلا، ولم يذكروا فيه عن أبي موسى، وهو أصحّ، ذاكرت به محمد بن إسماعيل، فلم يعرفه من حديث أبي موسى" اهـ.

قلت: المرسل الذي أشار إليه الترمذي رواه الطبري في تفسيره (١٧/ ٦٥٨) من طرق عن عوف به مرسلا.

٩ - باب قوله: {هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ (٢٢١) تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ (٢٢٢) يُلْقُونَ السَّمْعَ وَأَكْثَرُهُمْ كَاذِبُونَ (٢٢٣)}

• عن عائشة قالت: سأل أناس النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الكهان، فقال: "إنهم ليسوا بشيء". فقالوا: يا رسول الله، فإنهم يحدثون بالشيء يكون حقا. قال: فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "تلك الكلمة من الحق، يخطفها الجنّي، فيُقرقرها في أذن وليِّه كقرقرة الدجاجة، فيخلطون فيه أكثر من مائة كذبة".

متفق عليه: رواه البخاري في التوحيد (٧٥٦١)، ومسلم في السلام (٢٢٢٨) كلاهما من طريق معمر، عن الزهري، أخبرني يحيى بن عروة بن الزبير، أنه سمع عروة بن الزبير، عن عائشة قالت: فذكرته.

• عن عائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم -: أنها سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إن الملائكة تنزل في العنان - وهو السحاب - فتذكر الأمر قضِي في السماء، فتسترق الشياطين السمع، فتسمعه، فتوحيه إلى الكهان، فيكذبون معها مائة كذبة من عند أنفسهم".

صحيح: رواه البخاري في بدء الخلق (٣٢١٠) عن محمد، حدثنا ابن أبي مريم، أخبرنا الليث، حدثنا ابن أبي جعفر، عن محمد بن عبد الرحمن، عن عروة بن الزبير، عن عائشة، فذكرته.

قوله: "حدثنا محمد" هو الذهلي، فقد جاء في تفسير سورة الكهف في إسناد حديث آخر (٤٧٢٩): "حدثنا محمد بن عبد الله، حدثنا سعيد بن أبي مريم". وبه قال الحاكم والجياني.

لكن قال ابن حجر في شرح الحديث المذكور في الفتح (٦/ ٣٠٩) بعد ما ذكر اختيار الجياني: "كذا قال! وقد قال أبو ذر بعد أن ساقه: "محمد هذا هو البخاري". وهذا هو الأرجح عندي فإن

<<  <  ج: ص:  >  >>