متفق عليه: رواه مسلم في الإيمان (٤٨) من طرق عن سفيان بن عيينة، عن عمرو، أنه سمع نافع بن جبير، يخبر عن أبي شريح الخزاعي، فذكره.
ورواه البخاري في الرقاق (٦٤٧٦) من وجه آخر عن أبي شريح نحوه.
٤ - باب قوله: {وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ (١٩)}
• عن عائشة كانت تقول: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان بين يديه ركوة - أو علبة فيها ماء، يشك عمر -، فجعل يدخل يديه في الماء، فيمسح بهما وجهه، ويقول: "لا إله إلا الله، إن للموت سكرات" ثم نصب يده، فجعل يقول: "في الرفيق الأعلى" حتى قبض ومالت يده.
صحيح: رواه البخاري في الرقاق (٦٥١٠) عن محمد بن عبيد بن ميمون، حدثنا عيسى بن يونس، عن عمر بن سعيد، قال: أخبرني ابن أبي مليكة، أن أبا عمرو ذكوان مولى عائشة، أخبره، أن عائشة كانت تقول: فذكرته.
٥ - باب قوله: {لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ (٢٢)}
قوله: {لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا} أي: من يوم القيامة والاستعداد له.
وقوله: {فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ} أي: قوي: لأن كل واحد يوم القيامة يرى كل شيء بعينه ويؤمن، ولكن لا ينفعهم ذلك، قال تعالى: {أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ يَوْمَ يَأْتُونَنَا} [مريم: ٣٨] وقال تعالى: {وَلَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُءُوسِهِمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا إِنَّا مُوقِنُونَ} [السجدة: ١٢].
٦ - باب قوله: {أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ (٢٤) مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُرِيبٍ (٢٥) الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَأَلْقِيَاهُ فِي الْعَذَابِ الشَّدِيدِ (٢٦)}
• عن أبي سعيد، عن نبي الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "يخرج عنق من النار، يتكلم يقول: وُكِّلتُ اليوم بثلاثة: بكل جبَّار، وبمن جعل مع الله إلها آخر، وبمن قتل نفسا بغير نفس، فينطوي عليهم، فيقذفهم في غمرات جهنم".
حسن: رواه أحمد (١١٣٥٤)، وابن أبي شيبة (٣٥٢٧٨)، وأبو يعلى (١١٤٦)، والبزار - كشف الأستار (٣٥٠٠) كلهم من طرق عن عطية، عن أبي سعيد، فذكره.
وفي الإسناد عطية وهو العوفي، وفيه ضعف، ولكن رواه الطبراني في الأوسط (٣٢٠) من وجه آخر عن سعد بن عبيدة، عن أبي سعيد الخدري، به نحوه.
وهذا يقوي الإسناد الأول، وإن كان في إسناده مقال إلا أن سعد بن عبيدة وهو السلمي ثقة.