الرحمن بن عبد الله - يعني ابنَ دينار -، عن أبيه، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، فذكره.
• عن علقمة بن وقاص، قال: مر به رجل له شرف، فقال له علقمة: إن لك رحما، وإن لك حقا، وإني رأيتك تدخل على هؤلاء الأمراء، وتتكلم عندهم بما شاء الله أن تتكلم به، وإني سمعت بلال بن الحارث المزني صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن أحدكم ليتكلم بالكلمة من رضوان الله، ما يظن أن تبلغ ما بلغت، فيكتب الله عز وجل له بها رضوانه إلى يوم القيامة، وإن أحدكم ليتكلم بالكلمة من سخط الله، ما يظن أن تبلغ ما بلغت، فيكتب الله عز وجل عليه بها سخطه إلى يوم يلقاه".
قال علقمة: فانظر، ويحك ماذا تقول؟ وماذا تكلم به، فرب كلام قد منعني أن أتكلم به ما سمعت من بلال بن الحارث.
حسن: رواه الترمذي (٢٣١٩) وابن ماجه (٣٦٦٩) وأحمد (١٥٨٥٢) وابن حبان (٢٨٠) والحاكم (١/ ٤٥) كلهم من طريق محمد بن عمرو بن علقمة الليثي، قال: حدثني أبي، عن أبيه علممة بن وقاص الليثي، قال: فذكره.
وفي الإسناد عمرو بن علقمة الليثي، وهو مجهول. لم يرو عنه إلا ابنه، ولكنه توبع، تابعه عدد كما ساقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (١٠/ ٢٧٩، ٢٨٦) عن علقمة الليثي، وعلقمة بن وقاص الليثي ثقة، وأخطأ من زعم أن له الصحبة، إلا أن الواقدي ذكر أنه وُلِدَ في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم -.
• عن سهل بن سعد، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة".
صحيح: رواه البخاري في الرقاق (٦٤٧٤) عن محمد بن أبي بكر المقدمي، حدثنا عمر بن علي، سمع أبا حازم، عن سهل بن سعد، فذكره.
• عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه".
متفق عليه: رواه البخاري في الرقاق (٦٤٧٥) ومسلم في الإيمان (٤٧) كلاهما من طريق ابن شهاب، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، فذكره. واللفظ للبخاري.
• عن أبي شريح الخزاعي أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحسن إلى جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليسكت".