• عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله يقول لأهل الجنة: يا أهل الجنة! يقولون: لبيك ربنا وسعديك. فيقول: هل رضيتم فيقولون: وما لنا لا نرضى، وقد أعطيتنا ما لم تعط أحدا من خلقك. فيقول: أنا أعطيكم أفضل من ذلك. قالوا: يا رب! وأيّ شيء أفضل من ذلك؟ فيقول: أحل عليكم رضواني، فلا أسخط عليكم بعده أبدا".
متفق عليه: رواه البخاري في الرقاق (٦٥٤٩)، ومسلم في الجنة وصفة نعيمها وأهلها (٢٨٢٩) كلاهما من طريق مالك بن أنس، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري، قال: فذكره. واللفظ للبخاري، ولفظ مسلم نحوه.
• عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا دخل أهل الجنة الجنة" قال: "يقول الله عز وجل: هل تشتهون شيئا فأزيدكم؟ فيقولون: ربنا وما فوق ما أعطيتنا؟ قال: "يقول: رضواني أكبر".
صحيح: رواه ابن حبان (٧٤٣٩)، والحاكم (١/ ٨٢) كلاهما من طريق محمد بن يوسف الفريابي، حدثنا سفيان الثوري، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله قال: فذكره. واللفظ للحاكم، ولفظ ابن حبان نحوه. وإسناده صحيح.
• عن كعب قال: لما نزل القرآن، فيه ذكر المنافقين وما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال الجلاس: والله! لئن كان هذا الرجل صادقًا لنحن أشر من الحمير، قال: فسمعها عمير بن سعد، فقال: والله يا جلاس إنك لأحب الناس إليّ، أحسنهم عندي أثرًا أو أعزهم علي أن يدخل عليه شيء يكرهه، ولقد قلت مقالة لئن ذكرتها لتفضحنك، ولئن سكتُّ عنها لتهلكني، ولأحدهما أشر علي من الأخرى، فمشى إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فذكر له ما قال الجلاس، فحلف بالله ما قال [ما قال] عمير، ولقد كذب علي، فأنزل الله:{يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلَامِهِمْ}.