إني صائم".
حسن: رواه ابن خزيمة (١٩٩٦)، وابن حبَّان (٣٤٧٩)، والحاكم (١/ ٤٣٠ - ٤٣١)، والبيهقي (٤/ ٢٧٠) كلّهم من حديث الحارث بن عبد الرحمن، عن عمّه، عن أبي هريرة، فذكره.
قال الحاكم: صحيح على شرط مسلم.
وعمّ الحارث هو عبد الله بن المغيرة بن أبي ذباب كما قال ابن حبَّان. وذكره في "ثقاته" (٥/ ٣٠٤) إِلَّا أن مسلمًا لم يخرج له كما قال الحاكم.
وقيل: عمّه اسمه الحارث أيضًا. وقيل: اسمه عياض كما سمّاه ابن منده. وذكره في الصّحابة.
انظر: تهذيب التهذيب (١/ ١٤٨).
وفي الباب عن عبيد مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أنَّ امرأتين صامتا وإنَّ رجلًا قال: يا رسول الله، إنَّ هاهنا امرأتين قد صامتا، وإنهما قد كادتا أن تموتا من العطش! فأعرض عنه أو سكت، ثمّ عاد - وأُراه قال: بالهاجرة- قال: يا نبي الله، إنَّهما والله! قد ماتا أو كادتا أن تموتا! قال: "ادْعُهما". قال: فجاءنا، قال: فجيء بقدح أو عُسٍّ. فقال لإحداهما: "قيتي". فقاءت قيحًا ودمًا وصديدًا ولحمًا، حتّى قاءت نصف القَدَح. ثمّ قال للأخرى: "قيئي" فقاءت من قيح ودم وصديد ولحم عبيط وغيره حتّى ملأت القَدَح. ثمّ قال: "إنَّ هاتين صامتا عمَّا أحلَّ الله لهما، وأفطرنا على ما حرَّم الله عليهما، جلستْ إحداهما إلى الأخرى، فجعلتها تأكلان لحومَ النَّاس".
رواه الإمام أحمد (٢٣٦٥٣) عن يزيد، أخبرنا سليمان وابن عديّ، عن سليمان -المعنى-، عن رجل حدّثهم في مجلس أبي عثمان النهديّ.
قال ابن عدي: عن شيخ في مجلس أبي عثمان، عن عبيد، فذكره.
وإسناده ضعيف من أجل رجل لم يُسم.
وأمّا ما رواه أبو يعلى (١٥٧٦) من طريق حمّاد بن سلمة، عن سليمان -هو ابن طرخان التيمي-، عن عبيد. فسقط منه الرّجل، وظاهره يوهم الاتصال.
وفي الباب أيضًا ما رُوي عن ابن عمر مرفوعًا: "ربَّ صائم حظّه من صيامه الجوع والعطش، ورب قائم حظّه من قيامه السّهر".
رواه الطبرانيّ في "الكبير" (١٣/ ٣٨٢) من حديث موسي بن أيوب النصيبيّ، ثنا بقية بن الوليد، عن معاوية بن يحيى، عن موسى بن عقبة، عن نافع، عن ابن عمر، فذكره.
وفيه بقية بن الوليد مدلِّس تدليس التسوية.
٢٩ - باب ما روي في السواك للصّائم
رُوي عن عامر بن ربيعة، قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما لا أحصي يسوّك وهو صائم.