صحيح: رواه البخاريّ في الهبة (٢٦١٣) عن محمد بن جعفر أبي جعفر، حدّثنا ابن فضيل، عن أبيه، عن نافع، عن ابن عمر، فذكره.
قوله: "موشيا" أي منقشا ومزخرفا.
[٨ - باب جواز اللعبة بالمجسمات والصور]
• عن عائشة قالت: كنت ألعب بالبنات عند النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، وكان لي صواحب يلعبن معي، فكان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إذا دخل يتقمعن منه، فيسربهن إلي فيلعبن معي.
متفق عليه: رواه البخاريّ في الأدب (٦١٣٠) واللفظ له، ومسلم في فضائل الصحابة (٢٤٤٠) كلاهما من حديث هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، فذكرته.
قولها: "يتقمعن" أي يتغيبن.
وقولها: "فيسربهن" أي يُرسلهن.
• عن عائشة قالت: قدم رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- من غزوة تبوك، أو خيبر، وفي سهوتها ستر، فهبت ريح فكشفت ناحية الستر عن بنات لعائشة لعب، فقال: "ما هذا يا عائشة؟ " قالت: بناتي، ورأى بينهن فرسا له جناحان من رقاع، فقال: "ما هذا الذي أرى وسطهن؟ " قالت: فرس، قال: "وما هذا الذي عليه؟ " قالت: جناحان، قال: "فرس له جناحان؟ " قالت: أما سمعت أن لسليمان خيلا لها أجنحة؟ قالت: فضحك حتى رأيت نواجذه.
حسن: رواه أبو داود (٤٩٣٢)، وابن حبان (٥٨٦٤)، والبيهقي (١٠/ ٢١٩) كلهم من حديث يحيى بن أيوب، عن عمارة بن غزية، عن أبي النضر، عن عروة، عن عائشة، فذكرته. وإسناده حسن من أجل يحيى بن أيوب الغافقي فإنه حسن الحديث.
قولها: "وفي سهوتها ستر" والسهوة شبيهة بالرف والطاق.
• عن الربيع بنت معوذ قالت: أرسل النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- غداة عاشوراء إلى قرى الأنصار: "من أصبح مفطرًا فليتم بقية يومه، ومن أصبح صائما فليصم"، قالت: فكنا نصومه بعد، ونصوم صبياننا، ونجعل لهم اللعبة من العهن، فإذا بكى أحدهم على الطعام أعطيناه ذاك حتى يكون عند الإفطار.
متفق عليه: رواه البخاريّ في الصوم (٩٦٠)، ومسلم في الصيام (١١٣٦) كلاهما من حديث بشر بن المفضل، حدّثنا خالد بن ذكوان، عن الربيع بنت معوذ بن عفراء قالت: فذكرته.
واللفظ للبخاري، وفي لفظ مسلم: "ونصنع لهم اللعبة من العهن، فنذهب به معنا، فإذا سألونا