أهل العلم.
قال الحافظ ابنُ كثير في تفسيره: "هذا حديث غريب من هذا الوجه، ولبعضه شواهد في الصّحاح وغيرها".
قلت: وهو كما قال، وقد سبق ذكر هذه الشواهد.
٢ - باب اختباء النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- دعوته لشفاعة أمّته
• عن أبي هريرة، أنّ النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "لكلّ نبيّ دعوة يدعو بها، فأريد أن أختبئ دعوتي شفاعةً لأمّتي في الآخرة".
متفق عليه: رواه مالك في القرآن (٢٦) عن أبي الزّناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، فذكره. ومن هذا الطريق رواه القعنبي أيضًا عن مالك كما رواه الجوهري في مسند الموطأ (٥٣٣).
ورواه البخاريّ في الدّعوات (٦٣٠٤) عن إسماعيل (وهو ابن أبي أويس)، عن مالك، بإسناده.
ورواه مسلم في الإيمان (١٩٨) من طريق ابن وهب قال: أخبرني مالك بن أنس، عن ابن شهاب، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، نحوه.
ومن طريق ابن وهب أخرجه أيضًا الجوهريّ في مسند الموطأ (١٤٧)، ونفى أن يكون للقعنبيّ طريق ابن شهاب.
وللحديث طرق أخرى ذكرها مسلمٌ، ورواه البخاريّ في التوحيد (٧٤٧٤) من وجه آخر عن الزهريّ.
• عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لكلّ نبي دعوة مستجابة، فتعجّل كل نبي دعوته، وإنّي اختبأتُ دعوتي شفاعة لأمّتي يوم القيامة، فهي نائلة إن شاء اللَّه من مات من أمّتي لا يشرك باللَّه شيئًا".
صحيح: رواه مسلم في الإيمان (١٩٩) من طرق عن أبي معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، فذكره.
وفي رواية من وجه آخر عن أبي زرعة، عن أبي هريرة، بلفظ: "لكل نبيّ دعوةٌ مستجابة يدعو بها، فيستجاب له فيؤْتاها، وإنّي اختبأتُ دعوتي شفاعة لأمّتي يوم القيامة".
• عن أبي هريرة، أنّه قال لكعب الأحبار: إنّ نبيَّ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "لكلّ نبيٍّ دعوة يدعوها، فأنا أريد إن شاء اللَّه أن أختبئ دعوتي شفاعة لأمّتي يوم القيامة".
صحيح: رواه مسلم في الإيمان (١٩٩) عن حرملة بن يحيى، أخبرنا ابن وهب، أخبرني يونس، عن ابن شهاب، أنّ عمرو بن أبي سفيان بن أَسيد بن جارية الثّقفيّ أخبره، أنّ أبا هريرة قال لكعب، فذكره.