قال ابن عدي: لا بأس به، روى عنه الأعمش أحاديث مستقيمة. قال عليّ بن المديني: أبو سفيان لم يسمع من جابر إِلَّا أربعة أحاديث وقال: يكتب حديثه وليس بالقوي.
قال الحافظ: لم يخرج البخاريّ له سوى أربعة أحاديث عن جابر، وأظنها التي عناها شيخه عليّ بن المديني منها: حديثان في الأشربة قرنه بأبي صالح، وفي الفضائل حديث اهتز العرش كذلك.
والرابع: في تفسير سورة الجمعة، قرنه بسالم بن أبي الجعد. انتهى.
قلت: وحديث الباب ليس من الأربعة، إِلَّا أنه لا بأس به في الشّواهد مع متابعة سليمان بن موسى له.
• عن عائشة قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينهانا أن يفترش أحدنا ذراعيه افتراش الكلب أو السبع.
صحيح: أخرجه عبد الرزّاق (٢٩٣٨) عن عثمان بن مطر، عن حسين، عن بُديل العقيليّ، عن أبي الجوزاء، عن عائشة فذكرت الحديث.
ورجاله ثقات، وإسناده صحيح، حسين هو: ابن ذكوان المعلم المكتب العَوْذي - من رجال الجماعة. وبديل هو: أبن ميسرة العقيلي البصريّ، وثَّقه ابن معين والنسائي والعجلي وابن حبَّان وغيرهم، وهو من رجال مسلم.
والحديث رواه مسلم في الصّلاة (٤٩٨) من طريقين عن حسين المعلم به في سياق طويل في صفة صلاة النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - وسبق ذكره بطوله في باب الاعتدال في الرّكوع والسجود.
[٨ - باب التجافي في السجود]
• عن عبد الله بن مالك بن بُحينة أن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم كان إذا صلَّى فرَّج بين يديه حتَّى يبدوَ بياضُ إبطيه.
متفق عليه: رواه البخاريّ في الصّلاة (٣٩٠)، ومسلم في الصّلاة (٤٩٥) كلاهما من طريق بكر بن مُضر، عن جعفر بن ربيعة، عن الأعرج، عن عبد الله بن مالك بن بحينة فذكره.
وفي رواية عند مسلم: "إذا سجد يُجَنِّح في سجوده حتى يُرَى وَضَحُ إبْطيه".
قال النوويّ: التفريج والتجنيح والتخوية بمعنى واحد، ومعناه كله: باعد مرفقيه وعضديه عن جنبيه.
• عن البراء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا سجدت فضَعْ كفَّيك، وارفَع مرفقيك".
صحيح: رواه مسلم في الصّلاة (٤٩٤) عن يحيى بن يحيى قال: أخبرنا عبيد الله بن إياد، عن إياد، عن البراء فذكره.
• عن أبي إسحاق، قال: وصف لنا البراء بن عازب فوضع يديه، واعتمد على ركبتيه، ورفع عجيزته، وقال: هكذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسجد.