عبد الرزاق، حدّثنا معمر، عن همام بن منبه، قال: هذا ما حدّثنا أبو هريرة فذكره.
• عن أبي سعيد، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "قال اللَّه لبني إسرائيل: {وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُوا حِطَّةٌ} ".
صحيح: رواه أبو داود (٤٠٥٦) عن أحمد بن صالح وسليمان بن داود، حدّثنا عبد اللَّه بن وهب، حدّثنا هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري قال: فذكر هكذا.
قال أبو داود: وحدثنا جعفر بن مسافر، حدّثنا ابن أبي فديك، عن هشام بن سعد بإسناده مثله، هكذا مجملا ومختصرًا.
ورواه البزّار -كشف الأستار (١٨١٢) - مفصلا عن إسحاق بن بهلول، ثنا محمد بن إسماعيل ابن أبي فديك، ثنا هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد أنه قال: خرجنا مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- حتى إذا كنا بعسفان قال لنا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إنّ عيون المشركين الآن على ضجنان، فأيكم يعرف طريق ذأت الحنظل؟ " فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- حين أمسى:"هل من رجل ينزل فيسعى بين يدي الركاب؟ " فقال رجل: أنا يا رسول اللَّه، فنزل، فجعلت الحجارة تنكبه والشجر يتعلق بثيابه، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "اركب" ثم نزل آخر، فجعلت الحجارة تنكبه، والشجر يتعلق بثيابه، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "اركب" ثم وقعنا على الطريق، حتى سرنا في ثنية يقال لها الحنظل، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ما مثل هذه الثنية إلا كمثل الباب الذي دخل فيه بنو إسرائيل، قيل لهم:{وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُوا حِطَّةٌ}، لا يجوز أحد الليلة هذه الثنية إلا غفر له"، فجعل الناس يسرعون ويجوزون، وكان آخر من جاز قتادة بن النعمان في آخر القوم، قال: فجعل الناس يركب بعضهم بعضًا حتى تلاحقنا، قال: فنزل رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ونزلنا.
قال البزار: لا نعلم أحد رواه هكذا إلا محمد بن إسماعيل.
وقال الهيثمي في "المجمع"(٦/ ١٤٤): رواه البزار ورجاله ثقات.
قلت. إسناده حسن من أجل محمد بن إسماعيل بن أبي فديك فإنه حسن الحديث.
أي أنهم خالفوا ما أمروا به من الفعل والقول فإنهم أمروا بالسجود -يعني الخضوع- فبدّلوا السجود بالزحف على أستاههم، وأمروا بقولهم: حطة أي مغفرة فبدّلوا بالحنطة استهزاء واستكبارا.