أخرجه البيهقيّ في "المدخل" (٦١٠)، واللّفظ الثاني ذكره البخاريّ في الترجمة باب العلم (١٢٧).
وعن عبد اللَّه بن مسعود قال: ما أنت بمحدِّثٍ قومًا حديثًا لا تبلغ عقولهم إلّا كان لبعضه فتنة. رواه البيهقيّ في "المدخل" (٦١١).
[٣٣ - باب كراهية الحياء في العلم]
• عن زينب ابنة أمّ سلمة، قالت: جاءتْ أمُّ سليم إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقالت: يا رسول اللَّه! إنّ اللَّه لا يستحيي من الحقّ، فهل على المرأة من غسل إذا احتلمتْ؟ قال النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إذا رأتِ الماء". فغطَّتْ أمُّ سلمة -تعني وجهها- وقالت: يا رسول اللَّه! وتحتلم المرأة؟ ! قال: "نعم، تربت يمينك، ففيم يشبهها ولدها؟ ".
متفق عليه: رواه البخاريّ في العلم (١٣٠)، ومسلم في الحيض (٣١٣) كلاهما من طريق أبي معاوية، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن زينب، فذكرته.
• عن عائشة، قالت: نعم النّساءُ نساء الأنصار، لم يكن يمنعهنّ الحياءُ أن يتفقَّهن في الدّين.
صحيح: رواه مسلم في الحيض (٣٣٢) من حديث شعبة، عن إبراهيم بن المهاجر، قال: سمعتُ صفيّة تحدِّث عن عائشة، فذكرتْ الحديث في حديث طويل يأتي كاملًا في كتاب الغسل.
[٣٤ - باب حكم ما جاء عن بني إسرائيل]
• عن أبي هريرة قال: كان أهل الكتاب يقرؤون التّوراة بالعبريّة ويفسّرونها بالعربية لأهل الإسلام، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لا تصدِّقوا أهل الكتاب ولا تكذِّبوهم، {قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا} - الآية [سورة البقرة: ١٣٦] ".
صحيح: رواه البخاريّ في التفسير (٤٤٨٥) عن محمد بن بشار، حدّثنا عثمان بن عمر، أخبرنا علي بن المبارك، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، فذكره.
• عن أبي نملة الأنصاريّ أنه بينما هو جالس عند رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وعنده رجلٌ من اليهود، مُرَّ بجنازة، فقال: يا محمد! هل تتكلَّم هذه الجنازة؟ فقال النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "اللَّه أعلم". قال اليهوديُّ: إنّها تتكلَّم. فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ما حدَّثكم أهلُ الكتاب فلا تصدِّقوهم ولا تكذِّبوهم، وقولوا: آمنّا باللَّه ورُسُله، فإن كان باطلًا لم تصدِّقوه، وإن كان حقًّا لم تكذّبوه".
حسن: رواه أبو داود (٣٦٤٤) من طريق الزّهريّ، قال: أخبرني ابن أبي نملة، أنّ أبا نملة الأنصاريّ أخبره، فذكر الحديث.