للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عبد الله بن باباه به ومن هذا الطريق رواه الترمذي (٣٠٣٤)، وأبو داود (١١٩٩).

وأما النسائي (٣/ ١١٦)، وابن ماجة (١٠٦٥) فروياه من طريق عبد الله بن إدريس مثل مسلم.

قال الشافعي: "فدلَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على أن القصر في السفر بلا خوف صدقة من الله، والصدقة رخصة لا حتم من الله أن يقصروا".

وقالت عائشة: كل ذلك فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم أتمَّ في سفره، وقصر.

• عن عدي بن ثابت قال: سمعتُ البراء يُحدِّث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنَّه كان في سفر فصلَّى العشاء الآخِرة. فقرأ في إحدى الركعتين: {وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ}.

متفق عليه: رواه البخاري في الصلاة (٧٦٧)، ومسلم في الصلاة (٤٦٤) كلاهما من حديث شعبة، عن عدي بن ثابت فذكره.

وقال البراء في رواية: "فَمَا سَمِعتُ أحدًا أحسنَ صوتًا منه".

• عن ابن عبَّاس أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرج من المدينة إلى مكة، لا يخاف إلا الله رب العالمين، فصلَّى ركعتين.

صحيح: رواه الترمذي (٥٤٧)، والنسائي (١٤٣٥) كلاهما عن قتيبة بن سعيد، حدثنا هُشيم، عن منصور بن زاذان، عن ابن سيرين، عن ابن عباس فذكره.

قال الترمذي: "حسن صحيح".

ورواه الإمام أحمد (١٨٥٢) عن هُشيم به وزاد في آخر الحديث: "حتى رجع".

وهُشيم هو: ابن بَشِير السلمي من رجال الجماعة إلَّا أنَّه كان يدلِّس، وقد ثبت التَّصريح بالتحديث في رواية الطبراني (١٢٨٦٣) فانتفت عنه تهمة التدليس ثمَّ له متابعة فقد رواه النسائي أيضًا من وجه آخر عن محمد بن سيرين به مثله.

تنبيه: لقد وقع انقلابٌ في المتن في سنن النسائي في الموضع الأوّل فقال: "خرج من مكة إلى المدينة" والعكس هو الصّحيح.

• عن عبد الله بن مسعود يقول: صلَّيت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في السفر ركعتين، ومع أبي بكر ركعتين، ومع عمرَ ركعتين.

صحيح: رواه النسائي (١٤٣٩) عن محمد بن علي بن الحسن بن شقيق، قال: أخبرني أبي، أخبرنا أبو حمزة - وهو السُّكَّري - عن منصور، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله فذكره.

وإسناده صحيح. ويبدو أنَّه اختصار لما رواه الشيخان عنه كما سيأتي في قَصْر الصلاةِ في مِنًى.

[٣ - باب استحباب قصر الصلاة في السفر]

• عن ابن عمر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنَّ الله يُحِبُّ أن تُؤتَى رُخَصُه، كما

<<  <  ج: ص:  >  >>