[٦١ - باب النهي عن السفر بالمصحف إلى أرض العدو]
• عن عبد الله بن عمر قال: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يسافر بالقرآن إلى أرض العدو. وزاد في رواية: مخافة أن يناله العدو.
متفق عليه: رواه مالك في الجهاد (٧) عن نافع، عن ابن عمر فذكره.
ورواه البخاري في الجهاد والسير (٢٩٩٠)، ومسلم في الإمارة (١٨٦٩: ٩٢) كلاهما من طريق مالك، به مثله. والزيادة في رواية لمسلم عقبها.
[٦٢ - باب اتخاذ الراية في الجهاد]
• عن سلمة بن الأكوع قال: كان علي - رضي الله عنه - تخلف عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في خيبر، وكان به رمد، فقال: أنا أتخلف عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -! فخرج علي فلحق بالنبي - صلى الله عليه وسلم -، فلما كان مساء الليلة التي فتحها في صباحها، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لأعطين الراية - أو قال: ليأخذن - غدا رجل يحبه الله ورسوله - أو قال: يحب الله ورسوله - يفتح الله عليه"، فإذا نحن بعلي وما نرجوه، فقالوا: هذا علي، فأعطاه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ففتح الله عليه.
متفق عليه: رواه البخاري في الجهاد والسير (٢٩٧٥)، ومسلم في فضائل الصحابة (٢٤٠٧: ٣٥) كلاهما عن قتيبة بن سعيد، حدثنا حاتم بن إسماعيل، عن يزيد بن أبي عبيد، عن سلمة بن الأكوع قال فذكره.
• عن نافع بن جبير قال: سمعت العباس يقول للزبير: ها هنا أمرك النبي - صلى الله عليه وسلم - أن تركز الراية.
صحيح: رواه البخاري في الجهاد والسير (٢٩٧٦) عن محمد بن العلاء، حدثنا أبو أسامة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن نافع بن جبير فذكره. وهو جزء من حديث طويل في غزوة الفتح.
• عن أنس بن مالك قال: خطب النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: "أخذ الراية زيد فأصيب، ثم أخذها جعفر فأصيب، ثم أخذها عبد الله بن رواحة فأصيب، ثم أخذها خالد بن الوليد عن غير إمرة ففتح له"، وقال: "ما يسرنا أنهم عندنا" - قال أيوب أو قال: "ما يسرهم أنهم عندنا" - وعيناه تذرفان.
صحيح: رواه البخاري في الجهاد والسير (٢٧٩٨) عن يوسف بن يعقوب الصفار، حدثنا إسماعيل ابن علية، عن أيوب، عن حميد بن هلال، عن أنس بن مالك فذكره.
قوله: "ما يسرهم أنهم عندنا" أي لما رأوا من الكرامة بالشهادة فلا يعجبهم أن يعودوا إلى الدنيا كما كانوا. الفتح (٦/ ١٧).