[٨ - تفسير سورة الأنفال وهي مدنية، وعدد آياتها ٧٥]
وقيل: إِلَّا سبع آيات من قوله تعالى: {وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا} إلى سبع آيات، فإنها نزلت بمكة. والأصح أنها نزلت بالمدينة، وإن كانت الواقعة بمكة فإنها من إخبار الماضي.
الأنفال: جمع نفل، وهو في كلام العرب: كل إحسان فعله فاعل، تفضلا من غير أن يجب ذلك عليه. وقد أحل اللَّه الأنفال -وهي الغنائم- للمؤمنين من أموال عدوهم تكرما وتفضلا على هذه الأمة، بعد أن كانت محرمة على الأمم السابقة.
• عن سعيد بن جبير قال: قلت لابن عباس سورة الأنفال؟ قال:"نزلت في بدر".
متفق عليه: رواه البخاريّ في التفسير (٤٦٤٥)، عن محمد بن عبد الرحيم، حدّثنا سعيد بن سليمان، أخبرنا هُشيم، أخبرنا أبو بشر، عن سعيد بن جبير فذكره. وهو في الصحيحين - البخاريّ (٤٨٨٢)، ومسلم (٣٠٣١) من طريق هُشيم به مطولا، وسيأتي في موضعه.
• عن جابر بن عبد اللَّه الأنصاري قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أعطيت خمسًا لم يعطهن أحد قبلي، كان كل نبي يبعث إلى قومه خاصة، وبعثت إلى كل أحمر وأسود، وأحلت لي الغنائم، ولم تحل لأحد قبلي، وجعلت لي الأرض طيبة طهورا ومسجدا، فأيما رجل أدركته الصلاة، صلى حيث كان، ونُصِرت بالرعب بين يدي مسيرة شهر، وأعطيت الشفاعة".
متفق عليه: رواه البخاريّ في التيمم (٣٣٥)، ومسلم في المساجد ومواضع الصلاة (٥٢١) كلاهما من طريق هُشيم، حدّثنا سيّار، حدّثنا يزيد الفقير، عن جابر بن عبد اللَّه قال: فذكره.
والسياق لمسلم، ولفظ البخاريّ نحوه.
• عن أبي هريرة أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال:"فُضِّلْتُ على الأنبياء بستٍّ، أعطيتُ جوامع الكلم، ونصرت بالرعب، وأحلت لي الغنائم، وجعلت لي الأرض طهورا ومسجدا، وأرسلت إلى الخلق كافة، وختم بي النبيون".
صحيح: رواه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة (٥٢٣) من طرق عن إسماعيل -وهو ابن جعفر-، عن العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة، فذكره.