[٢٢ - حضور النبي - صلى الله عليه وسلم - بعض أيام حرب الفجار]
رُوي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "كنت أنبّل على أعمامي".
أي أرد عنهم نبل عدوهم إذا رموهم بها. وقيل معناه: أي كنت أناولهم النبل ليرموا. وكان قائد قريش حرب بن أمية. ذكره ابن هشام بدون إسناد (١/ ١٨٦).
ولم أقف على هذا الحديث مسندا.
وحرب الفجار كما قال ابن إسحاق: هاجت حرب الفجار، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - ابن عشرين سنة، وإنما سمي يوم الفجار بما استحل فيه هذان الحيان: كنانة وقيس عيلان - من المحارم بينهم. وكان قائدَ قريش وكنانة حربُ بن أمية بن عبد شمس، وكان الظفر في أول النهار لقيس على كنانة، حتى إذا كان وسط النهار كان الظفر لكنانة على قيس.
إلا أن ابن هشام خالف ابن إسحاق في تحديد عمر النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: أربع عشرة سنة أو خمس عشرة سنة. فيما حدثني أبو عبيدة النحوي، عن أبي عمرو بن العلاء: هاجت حرب الفجار بين قريش ومن معهم من كنانة، وبين قيس عيلان فذكر مطولا. سيرة ابن هشام (١/ ١٨٦ - ١٨٧)، وذكره ابن سعد في الطبقات (١/ ١٢٦، ١٢٨) عن الواقدي مفصلا.
[٢٣ - شهود النبي - صلى الله عليه وسلم - حلف الفضول]
• عن عبد الرحمن بن عوف قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "شهدت مع عمومتي حلف المطيبين، فما أحب أن لي حمر النعم، وإني أنكثه".
صحيح: رواه أحمد (١٦٧٦) والبخاري في الأدب المفرد (٥٦٧) وصحّحه ابن حبان (٤٣٧٣) والحاكم (٢/ ٢١٩ - ٢٢٠) كلهم من طريق إسماعيل ابن علية، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن الزهري، عن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه، عن عبد الرحمن بن عوف، فذكره. وإسناده صحيح.
وفي معنى "المطيبين" كلام لابن حبان في صحيحه كما أن السندي له كلام في مسند أحمد فراجعه. و"حلف الفضول" راجع حاشية ابن حبان.
• عن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا حلف في الإسلام، وكل حلف كان في الجاهلية، فلم يزده الإسلام إلا شدة، وما يسرني أنّ لي حُمَر النعم، وأني نقضتُ الحلف الذي كان في دار الندوة".
حسن: رواه الطبري في تفسيره (٦/ ٦٨٣) عن أبي كريب قال، حدثنا مصعب بن المقدام، عن إسرائيل بن يونس، عن محمد بن عبد الرحمن مولى آل طلحة، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: فذكره. وإسناده حسن من أجل مصعب بن المقدام.
• عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما شهدت من حلف قريش إلا حلف