[٢١ - باب ما جاء في المسك بأنه أطيب الطيب للحي والميت]
• عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذكر امرأة من بني إسرائيل، حشتْ خاتمها مسكًا، والمسك أطيب الطيب.
صحيح: رواه مسلم في كتاب الألفاظ في الأدب (٢٢٥٢) من طرق عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري فذكره.
وفي رواية عند أبي داود (٣١٥٨)، والترمذي (٩٩١): "أطيبُ طيبكم المسك" أخرجاه في كتاب الجنائز في باب المسك للميت.
قال الترمذي: "والعمل على هذا عند بعض أهل العلم، وهو قول أحمد وإسحاق، وقد كره بعض أهل العلم المسك للميت" انتهى.
[٢٢ - باب ما جاء في إجمار الكفن وتبخيره وتطييبه بالكافور والمسك]
• عن أم عطية قالت: دخل علينا النبي - صلى الله عليه وسلم - ونحن نغسل ابنته فقال: "واجعلن في الآخرة كافورًا، أو شيئًا من كافور".
متفق عليه: رواه مالك في الجنائز (٢) عن أيوب بن أبي تميمة السختياني، عن محمد بن سيرين، عن أم عطية الأنصارية فذكرت الحديث.
ورواه البخاري في الجنائز (١٢٥٣) عن إسماعيل بن عبد الله، ومسلم في الجنائز (٩٣٩/ ٣٨) عن قتيبة بن سعيد، كلاهما عن مالك بن أنس.
• عن جابر بن عبد الله قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إذا أجمرتم الميت فأجمروا ثلاثًا".
حسن: رواه الإمام أحمد (١٤٥٤٠)، وأبو يعلى (٢٣٠٠) كلاهما من حديث يحيي بن آدم، حدثنا قُطبة بن عبد العزيز، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر فذكره.
وصحَّحه ابن حبان (٣٠٣١).
وأخرجه الحاكم (١/ ٣٥٥) من وجه آخر عن محمد بن عبد الله بن نمير، عن قطبة بن عبد العزيز بإسناده مثله.
وقال: "هذا حديث صحيح على شرط مسلم".
وهو كما قال، إلا أن قطبة بن عبد العزيز وإن كان أخرج له مسلم فإنه "صدوق".
وأما البيهقي (٣/ ٤٠٥) فرواه عن شيخه الحاكم من طريق يحيي بن آدم، عن قطبة كما مضى، ونقل عن ابن معين أنه قال: "لم يرفعه إلا يحيى بن آدم" وقال: "ولا أظن هذا الحديث إلا غلطًا".
قلت: هذا وهمٌ من يحيى بن معين مع إمامته في هذا الفن، فإن يحيى بن آدم لم ينفرد في رفعه،