للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧ - باب تحية الملائكة هي تحية آدم وذريّته

• عن أبي هريرة، عن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "خلق اللَّه آدم على صورته، طوله ستون ذراعًا. فلما خلقه قال: اذهب فسلِّم على أولئك النّفر من الملائكة جلوس، فاستمع ما يحيّونك فإنّها تحيّة ذريّتك. فقال: السلام عليكم. فقالوا: السلام عليك ورحمة اللَّه، فزادوا: ورحمة اللَّه. فكلّ من يدخل الجنة على صورة آدم، فلم يزل الخلق ينقص بعدُ حتى الآن".

متفق عليه: رواه البخاريّ في كتاب الاستئذان (٦٢٢٧)، ومسلم في كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها (٢٨٤١) كلاهما من حديث عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن همام بن منبه، عن أبي هريرة، فذكر الحديث.

٨ - باب نزول الملائكة عند قراءة القرآن مثل الظُّلّة فيها أمثال المصابيح

• عن أسيد بن حُضير قال: بينما هو يقرأ من الليل سورة البقرة وفرسه مربوط عنده، إذ جالتِ الفرسُ، فسكتَ فسكتتْ، فقرأ فجالتِ الفرسُ، فسكت فسكتتْ الفرسُ، ثم قرأ فجالتِ الفرسُ فانصرف، وكان ابنه يحيى قريبًا منها فأشفق أن تُصيبَه فلمّا اجترَّه، رفع رأسه إلى السّماء حتى ما يراها. فلما أصبح حدّث النبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: "اقرأُ يا ابنَ حُضير، اقرأ يا ابْنَ حُضير". قال: فأشفقتُ يا رسول اللَّه أن تطأ يحيى -وكان منها قريبًا-، فرفعتُ رأسي فانصرفت إليه، فرفعت رأسي إلى السّماء فإذا مثل الظُّلة فيها أمثال المصايح فخرجتْ حتى لا أراها! قال: "وتدري ما ذاك؟ ". قال: لا. قال: "تلك الملائكةُ دَنتْ لصوتِك، ولو قرأتَ لأصبحتْ ينظرُ النّاسُ إليها، لا تتوارى منهم".

متفق عليه: رواه البخاريّ في فضائل القرآن (٥٠١٨)، ومسلم في صلاة المسافرين (٧٩٦) كلاهما من حديث يزيد بن الهاد، أنّ عبد اللَّه بن خباب حدّثه، أنّ أبا سعيد الخدريّ حدّثه، عن أسيد ابن حضير، أنه قال (فذكر الحديث).

• عن البراء بن عازب، قال: قرأ رجلٌ الكهف وفي الدار الدّابة، فجعلتْ تنفر، فسلّم، فإذا ضبابة أو سحابة غشيتْه. فذكره للنبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: "اقرأْ فلان، فإنّها السكينة نزلت للقرآن أو تنزّلتْ للقرآن".

متفق عليه: رواه البخاريّ في المناقب (٣٦١٤)، ومسلم في صلاة المسافرين (٧٩٥) كلاهما من حديث شعبة، عن أبي إسحاق، سمعت البراء بن عازب، فذكره، ولفظهما سواء.

<<  <  ج: ص:  >  >>