وهذا لفظ البخاري، وساقه مسلم بأطول من هذا وعنده زيادة قوله: "إذا عصفت الريح قال اللهم إني أسألك خيرها وخير ما فيها وخير ما أرسلت به وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر ما أرسلت به". ثم ذكر بنحو لفظ البخاري.
وفي رواية لهما: ما رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مستجمعا ضاحكا حتى أرى منه لهواته إنما كان يتبسم قالت: وكان إذا رأى غيما أو ريحا عرف ذلك في وجهه.
رواه البخاري في التفسير (٤٨٢٨، ٤٨٢٩)، ومسلم في الاستسقاء (٨٩٩: ١٦) كلاهما طريق عبد الله بن وهب، عن عمرو بن الحارث، عن أبي النضر، عن سليمان بن يسار، عن عائشة .. فذكرته.
[١٣ - باب في الملائكة وأنهم خلقوا من نور]
• عن عائشة، قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "خُلقت الملائكةُ من نور، وخُلق الجانُّ من مارج من نار، وخُلق آدمُ مما وصفَ لكم".
صحيح: رواه مسلم في الزهد (٢٩٩٦) من طرق عن عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة .. فذكرته.
وزاد ابنُ منده في روايته "من طين" بعد قوله: مما وُصف لكم" كتاب التوحيد (٤٨٢) بعد أن أخرجه من طريق عبد الرزاق وغيره عن معمر به. وقال في الرد على الجهمية ص (٩٢) وقد رواه بدون هذه الزيادة: "هذا حديث ثابت باتفاق".
ورُوي عن عبد الله بن عمرو موقوفا أنه قال: خُلقت الملائكة من نور".
رواه البزار في مسنده (٦/ ٤٤٠) عن إبراهيم بن سعيد الجوهري، عن أبي أسامة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو .. فذكره.
قال الهيثمي في المجمع (٨/ ١٣٤): "رواه البزار ورجاله رجال الصحيح".
قلت: وهو كذلك إلا أنه موقوف.
١٤ - باب أن الجانّ خُلقوا من مارج من نارٍ
قال الله تعالى: {وَخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ} [الرحمن: ١٥].
وقال تعالى: {وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نَارِ السَّمُومِ} [الحجر: ٢٧].
وقال تعالى: {قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ} [ص: ٧٦].
• عن عائشة قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "خُلقت الملائكة من نور، وخُلق الجانُّ من مارج من نار، وخُلق آدمُ مما وصفَ لكم".
صحيح: رواه مسلم في الزهد (٢٩٩٦) من طرق عن عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن