وإسناده حسن من أجل ابن عياش وهو إسماعيل، وروايته عن أهل بلده الشاميين مستقيمة، وهذا منها.
٢٠ - باب التحذير من خروج المرأة متطيّبةً
• عن أبي موسى الأشعري، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "إذا استعطرت المرأة فمرت على القوم ليجدوا ريحها، فهي كذا وكذا". قال قولا شديدًا.
حسن: رواه أبو داود (٤١٧٣) واللفظ له، والترمذي (٢٧٨٦)، والنسائي (٥١٢٦)، وأحمد (١٩٥٧٨)، وصحّحه ابن خزيمة (١٦٨١)، وابن حبان (٤٤٢٤) والحاكم (٢/ ٣٩٦) كلهم من طريق ثابت - يعني ابن عمارة، عن غُنيم، عن أبي موسى الأشعري، فذكره.
ولفظ الترمذيّ: "كل عين زانية، والمرأة إذا استعطرت فمرت بالمجلس فهي كذا وكذا" يعني زانية. وقال: "هذا حديث حسن صحيح".
وقال الحاكم: "صحيح الإسناد".
وإسناده حسن فقط من أجل ثابت بن عمار فإنه مختلف فيه، غير أنه حسن الحديث إذا لم يخطئ.
• عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أيما امرأة أصابت بخورًا فلا تشهد معنا العشاء الآخرة"
صحيح: رواه مسلم في الصلاة (٤٤٤) من طرق عن عبد اللَّه بن محمد بن عبد اللَّه بن أبي فروه، عن يزيد بن خصيفة، عن بسر بن سعيد، عن أبي هريرة، فذكره.
قوله: "فلا تشهد معنا العشاء الآخرة" لأن الفتنة تكون في هذا الوقت أشد، وإلا فالتحذير شامل لجميع الأوقات.
وأما ما روي عن مولى ابن أبي رهم سمعه من أبي هريرة يبلغ به النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- استقبل أبو هريرة امرأة متطيبة فقال: أين تريدين يا أمة الجبار؟ فقالت: المسجد. فقال: وله تطيبت؟ قالت: نعم. قال أبو هريرة: "أيما امرأة خرجت من بيتها متطيبة تريد المسجد، لم يقبل اللَّه عز وجل لها صلاة حتى ترجع، فتغتسل منه غسلها من الجنابة" فإسناده ضعيف.
رواه أبو داود (٤١٧٤)، وابن ماجه (٤٠٠٢)، وأحمد (٧٣٥٦) كلهم من طريق عاصم بن عبيد اللَّه بن عاصم بن عمر بن الخطاب، عن مولى ابن أبي رهم، فذكره.
وعاصم بن عبيد اللَّه ضعيف باتفاق أهل العلم، ومولى ابن أبي رهم أو مولى أبي رهم هو عبيد ابن أبي عبيد المدني لم يوثّقه أحد، وإنما ذكره ابن حبان والعجلي في الثقات وهما متساهلان في التوثيق كما هو معروف.
وللحديث أسانيد أخرى مُعَلّة.