رأيتني وأنا أكسي أصحابي.
حسن: رواه أبو داود (٤٠٣٢)، وأحمد (١٧٦٥٦) كلاهما من طريق إسماعيل بن عياش، عن عقيل بن مدرك السلمي، عن لقمان بن عامر الوصّابي، عن عنبة بن عبد السلمي، فذكره.
وإسناده حسن من أجل إسماعيل بن عياش وشيخه عقيل بن مدرك فهما شاميان، وعقيل هذا روى عنه جمعٌ، ووثّقه ابن حبان ولم يتكلم فيه أحدٌ.
قوله: "الخيش" ثياب تتخذ من مشاقة الكتان وأردئه، ونسيج غليظ يتخذ من مشاقة الجوت، تصنع من الغرائر والجوالق. انظر: المعجم الوسيط.
٢٧ - باب حلّ الأزرار
• عن معاوية بن قرة، حدثني أبي، قال: أتيت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في رهط من مزينة، فبايعناه، وإن قميصه لمطلق الأزرار، قال: فبايعته ثم أدخلت يدي في جيب قميصه، فمسست الخاتم.
قال عروة: فما رأيت معاوية ولا ابنه قط، إلا مطلقي أزرارهما في شتاء ولا حر، ولا يزرران أزرارهما أبدًا.
صحيح: رواه أبو داود (٤٠٨٢)، وابن ماجه (٣٥٧٨)، والترمذي في الشمائل (٥٧)، وأحمد (١٥٥٨١)، وابن حبان (٥٤٥٢) كلهم من طريق زهير بن معاوية، حدّثنا عروة بن عبد اللَّه بن قشير أبو مهل الجعفي، حدّثنا معاوية بن قرة، فذكره. وإسناده صحيح.
وفي معناه ما روي عن ابن عمر قال: رأيت النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- محلول الأزرار.
رواه البزار -كشف الأستار (١٢٧) عن عمرو بن مالك، ثنا الوليد بن مسلم، عن زهير بن محمد، عن زيد بن أسلم، قال: رأيت ابن عمر محلول الأزرار وقال: رأيت النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، فذكره.
قال البزار: "لا نعلمه يروى عن ابن عمر إلا بهذا الإسناد".
قلت: فيه شيخ البزار عمرو بن مالك الراسبي ضعيف. قال ابن حبان: يغرب ويخطئ، وقال ابن عدي: منكر الحديث، وفيه الوليد بن مسلم مدلس وقد عنعن.
٢٨ - باب النهي عن اشتمال الصماء والاحتباء في ثوبٍ واحدٍ
• عن أبي هريرة قال: نهى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عن لبستين: أن يحتبي الرجل في الثوب الواحد ليس على فرجه منه شيء، وأن يشتمل بالثوب الواحد ليس على أحد شقيه، وعن الملامسة، والمنابذة.
صحيح: رواه مالك في اللباس (١٧) عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة أنه قال: