قال الدارقطني: تفرد به الحسين بن واقد، وإسناده حسن.
وأما ما رُوي أن النبي صلَّى الله عليه وسلم كان إذا أفطر قال: "اللهم لك صمتُ وعلى رزقك أفطرت" ففي إسناده مقال، والكلام عليه في كتاب الصيام.
[٣ - باب ما يقول من أفطر عند قوم]
• عن أنس بن مالك قال: كان رسول الله صلَّى الله عليه وسلم إذا أفطر عند قوم دعا لهم، فقال: "أفطر عندكم الصّائمون، وأكل طعامكم الأبرار، وصلّت عليكم الملائكة".
حسن: رواه ابن السني في عمل اليوم والليلة (٤٨٢)، والطبراني في الدّعاء (٩٢٥) كلاهما من حديث عمران القطان، عن قتادة، عن أنس، فذكره.
وإسناده حسن من أجل الكلام في عمران القطان وهو ابن داور - بالواو - فإنه مختلف فيه غير أنه حسن الحديث.
ولحديث أنس طرق أخرى تقويه، وهي مذكورة في كتاب الصيام.
[٤ - باب ما يقول إذا وافق ليلة القدر]
• عن عائشة، قالت: قلتُ: يا رسول الله، أرأيتَ إن علمتُ ليلة القدر ما أقول فيها؟ قال: "قولي: اللهمّ! إنّك عفوٌّ تحبُّ العفوَ فاعفُ عنّي".
صحيح: رواه الترمذي (٣٥١٣)، وابن ماجه (٣٨٥٠) وأحمد (٢٥٣٨٤)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (٨٧٢) (٨٧٣) (٨٧٤)، والحاكم (١/ ٥٣٠)، والبيهقي في "فضائل الأوقات" (١١٣) كلّهم من حديث كهمس بن الحسن، عن عبد الله بن بريدة، عن عائشة، فذكرته.
وقال الترمذي: "حسن صحيح" وصحّحه النووي في "الأذكار".
[٥ - باب استحباب التحميد والتسبيح والتكبير قبل الإهلال بالحج والعمرة عند الركوب]
• عن أنس، قال: صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صلَّى الله عليه وسلم وَنَحْنُ مَعَهُ بِالْمَدِينَةِ الظُّهْرَ أَرْبَعًا وَالْعَصْرَ بِذِي الْحُلَيْفَةِ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ بَاتَ بِهَا حَتَّى أَصبَحَ، ثُمَّ رَكِبَ حَتَّى اسْتَوَتْ بِهِ عَلَى الْبَيْدَاءِ حَمِدَ اللَّهَ وَسَبَّحَ وَكَبَّرَ، ثُمَ أَهَلَّ بِحَجٍّ وَعُمْرَةٍ وَأَهَلَّ النَّاسُ بِهِمَا، فَلَمَّا قَدِمْنَا أَمَرَ النَّاسَ فَحَلُّوا حَتَّى كَان يَوْمُ التَّرْوِيَةِ أَهَلُّوا بِالْحَجّ قَالَ: وَنَحَرَ النَّبِيُّ صلَّى الله عليه وسلم بَدَنَاتٍ بِيَدهِ قِيَامًا وَذَبَحَ رَسُولُ اللَّهِ صلَّى الله عليه وسلم بِالْمَدِينَةِ كَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ.
متفق عليه: رواه البخاريّ في الحج (١٥٥١)، ومسلم في صلاة المسافرين (٦٩٠) كلاهما من