للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

اخرج أي عدو الله من رحلي، فلا تصحبني.

حسن: رواه محمد بن إسحاق فقال: حدثني عاصم بن عمر بن قتادة، عن محمود بن لبيد، بإسناده، فذكره. سيرة ابن هشام (٢/ ٥٢٢ - ٥٢٣).

ومن هذا الطريق رواه أيضًا البيهقي في الدلائل (٥/ ٢٣١ - ٢٣٢).

وإسناده حسن من أجل تصريح ابن إسحاق، ومحمود بن لبيد من صغار الصحابة، يروي عن رجال من قومه، وهم الصحابة.

[٧ - مرور النبي - صلى الله عليه وسلم - بالحجر منازل ثمود]

• عن ابن عمر قال: لما مر النبي - صلى الله عليه وسلم - بالحجر قال: "لا تدخلوا مساكن الذين ظلموا أنفسهم أن يصيبكم ما أصابهم إلا أن تكونوا باكين" ثم قنع رأسه وأسرع السير حتى أجاز الوادي.

متفق عليه: رواه البخاري في المغازي (٤٤١٩) ومسلم في الزهد (٢٩٨٠) كلاهما من طريق الزهري، عن سالم، عن ابن عمر، قال: فذكره.

ثم ذكر البخاري معلقا عن سبرة بن معبد، وأبي الشموس، وأبي ذر.

قلت: الصحيح منها: حديث سبرة بن معبد، وهو ما يليه، وحديث أبي الشموس وأبي ذر ضعيفان.

• عن سبرة بن معبد الجهني أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لأصحابه حين نزل الحجر: "من اعتجن من هذه - يعني - بئرهم - شيئا، فليلقه".

فألقى ذو العجين عجينَه، وصاحب الحيس حيسَه.

حسن: رواه الطبراني في الكبير (٧/ ١٣٦)، والحاكم (٢/ ٥٦٦) كلاهما من طرقٍ عن عبد العزيز بن الربيع بن سبرة، عن أبيه، عن جده قال: فذكره.

وإسناده حسن من أجل عبد العزيز بن الربيع بن سبرة فإنه حسن الحديث.

والحِجْر: هو مساكن قوم ثمود، وقد مر به الرسول - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه في غزوة تبوك.

• عن محمد بن أبي كبشة الأنصاري، عن أبيه، واسمه عمرو بن سعد، ويقال: عامر بن سعد، قال: لما كان في غزوة تبوك تسارع الناس إلى أهل الحجر يدخلون عليهم، فبلغ ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فنادى في الناس: "الصلاة جامعة" قال: فأتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو ممسك بعيره، وهو يقول: "ما تدخلون على قوم غضب الله عليهم؟ " فناداه رجل منهم: نعجب منهم يا رسول الله! قال: "أفلا أنبئكم بأعجب من ذلك؟ رجل من أنفسكم ينبئكم بما كان قبلكم، وما هو كائن بعدكم، فاستقيموا وسددوا، فإن

<<  <  ج: ص:  >  >>