من يذكر عن أبي عزيز قال: كنت في الأسارى يوم بدر ... فذكر الحديث. فزاد بين نبيه بن وهب وبين أبي عزيز مبهمًا. والله أعلم.
٥١ - باب فضل من شهد بدرًا
• عن مقسم مولى عبد الله بن الحارث يحدّث عن ابن عباس أنه سمعه يقول: {لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} [النساء: ٩٥] عن بدر، والخارجون إلى بدر.
صحيح: رواه البخاري في المغازي (٣٩٥٤) عن إبراهيم بن موسى، أخبرنا هشام (هو ابن يوسف الصنعاني) أن ابن جريج أخبرهم قال: أخبرني عبد الكريم (هو الجزري) عن مقسم (هو أبو القاسم) عن ابن عباس فذكره.
مقسم مولى عبد الله بن الحارث ويقال: مولى ابن عباس لشدة لزومه له.
• عن حميد قال: سمعت أنسًا رضي الله عنه يقول: أصيب حارثة يوم بدر وهو غلام، فجاءت أمه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالت: يا رسول الله! قد عرفت منزلة حارثة مني، فإن يكن في الجنة أصبر وأحتسب، وإن تك الأخرى تر ما أصنع، فقال: "ويحك، أو هبلتِ، أو جنة واحدة هي؟ إنها جنان كثيرة، وإنه لفي جنة الفردوس"
صحيح: رواه البخاري في المغازي (٣٩٨٢) عن عبد الله بن محمد، حدثنا معاوية بن عمرو، حدثنا أبو إسحاق (هو إبراهيم بن محمد الفزاري) عن حميد (هو الطويل) عن أنس قال: فذكره.
قوله: "أصيب حارثة يوم بدر" هو ابن سراقة بن الحارث بن عدي الأنصاري وأبوه سراقة، له صحبة واستشهد يوم حنين، وأمه هي الربيع بنت النضر عمة أنس بن مالك.
قوله: "ويحك" هي كلمة رحمة، وقيل: إنها للتوبيخ.
وقوله: "أو هبلت" أي ثقلت.
• عن حفصة قالت: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إني لأرجو ألا يدخل النار أحد - إن شاء الله تعالى - ممن شهد بدرًا والحديبية".
قالت: قلت: يا رسول الله! أليس قد قال الله: {وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا} [مريم: ٧١] قال: "ألم تسمعيه يقول: {ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا} [مريم: ٧٢] ".
صحيح: رواه ابن ماجه (٤٢٨١) وأحمد (٢٦٤٤٠) وصحّحه ابن حبان (٤٨٠٠) كلهم من طرق عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر، عن أم مبشر - امرأة زيد بن حارثة - عن حفصة فذكرته.
وفي رواية: عن أم مبشر قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو في بيت حفصة، فذكرت الحديث.