يحرسني الليلة" إذ سمعنا صوت السلاح قال: "من هذا؟ " قال: سعد يا رسول الله! جئت أحرسك، فنام النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - حتَّى سمعنا غطيطه.
متفق عليه: رواه البخاريّ في التمني (٧٢٣١) ومسلم في الفضائل (٢٤١٠) كلاهما من حديث سليمان بن بلال، حَدَّثَنِي يحيى بن سعيد، سمعت عبد الله بن عامر بن ربيعة قال: قالت عائشة: فذكرته. واللفظ للبخاري.
وفي رواية مسلم: فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما جاء بك؟ " فقال: وقع في نفسي خوف على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجئت أحرسه فدعا له النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - ثم نام.
وسعد هو ابن أبي وقَّاص كما جاء مصرحًا في الروايات الأخرى.
١٢ - باب شجاعة الزُّبير يوم الأحزاب
• عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم الأحزاب: "من يأتينا بخبر القوم؟ " فقال الزُّبير: أنا، ثمّ قال: "من يأتينا بخبر القوم؟ " فقال الزُّبير: أنا، ثمّ قال: "من يأتينا بخبر القوم؟ " فقال الزُّبير: أنا، ثمّ قال: "إنَّ لكل نبي حواريًا، وإن حواري الزُّبير".
متفق عليه: رواه البخاريّ في المغازي (٤١١٣) ومسلم في فضائل الصّحابة (٤٨: ٢٤١٥) كلاهما من طريق سفيان بن عيينة، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله قال: فذكره.
قوله: "من يأتينا بخبر القوم؟ " المراد خبر بني قريظة في نقض العهد، وأمّا قصة حذيفة رضي الله عنه فكانت لخبر قريش وكانت في ليلة شديدة البرد.
١٣ - باب دعاء النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - يوم الأحزاب
• عن عبد الله بن أبي أوفى قال: دعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على الأحزاب فقال: "اللهم منزل الكتاب، سريع الحساب، اهزم الأحزاب، اللهم اهزمهم وزلزلهم".
متفق عليه: رواه البخاريّ في المغازي (٤١١٥) ومسلم في الجهاد والسير (٢١: ١٧٤١) كلاهما من طريق إسماعيل بن أبي خالد، عن عبد الله بن أبي أوفى، فذكره.
• عن عليّ بن أبي طالب، عن النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - أنه قال يوم الخندق: "ملأ الله عليهم بيوتهم وقبورهم نارًا كما شغلونا عن الصّلاة الوسطى حتَّى غابت الشّمس".
متفق عليه: رواه البخاريّ في المغازي (٤١١١) ومسلم في المساجد ومواضع الصّلاة (٢٠٢: ٦٢٧) كلاهما من طريق هشام (هو الدستوائي) عن محمد (هو ابن سيرين) عن عبيدة (هو السلماني) عن عليّ قال: فذكره.
• عن جابر بن عبد الله أن عمر بن الخطّاب جاء يوم الخندق بعدما غربت الشّمس