الهجيمي، عن رجل من بلهجيم، قال: فذكره.
والصحابي هو: جابر بن سليم الهجيمي، وفي مسنده ذكره الإمام أحمد.
• عن أبي ذر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "تبسمك في وجه أخيك لك صدقة، وأمرك بالمعروف ونهيك عن المنكر صدقة، وإرشادك الرجل في أرض الضلال لك صدقة، وبصرك للرجل الرديء البصر لك صدقة، وإماطتك الحجر والشوكة والعظم عن الطريق لك صدقة، وإفراغك من دلوك في دلو أخيك لك صدقة.
حسن: رواه الترمذي (١٥٥٦)، والبخاري في الأدب المفرد (٨٩١)، وابن حبان (٥٢٩) كلهم من حديث عكرمة بن عمر قال: حدثنا أبو زميل، عن مالك بن مرثد، عن أبيه، عن أبي ذر، قال: فذكره.
قال الترمذي: "حسن غريب وأبو زميل اسمه سماك بن الوليد الحنفي".
قلت: مرثد هو ابن عبد الله الزماني لم يرو عنه غير ابنه مالك، وذكره ابن حبان في الثقات، وأخرج حديثه في صحيحه، وقال العجلي: تابعي ثقة، وقال الحافظ في التقريب: "مقبول".
وحديثه هذا له أصول ثابتة مخرجة في مواضعها ولذا يحسن حديثه كما قال الترمذي.
وفي معناه أحاديث مخرجة في الجامع الكامل في مواضعها.
٩ - باب ما جاء في المِنْحة وهداية الضال
• عن البراء بن عازب يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "من منح منيحة لبن أو ورق أو هدى زقاقا كان له مثل عتق رقبة".
صحيح: رواه الترمذي (١٩٥٧)، وأحمد (١٨٥١٦)، وصحّحه ابن حبان (٥٠٩٦) كلهم من طرق عن طلحة بن مصرف، قال: سمعت عبد الرحمن بن عوسجة، يقول: سمعت البراء بن عازب، فذكره. والسياق للترمذي وابن حبان. وإسناده صحيح.
وقال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح غريب".
قوله: "من هدى زقاقا" أي دلّ الضال أو الأعمى الطريق.
وقوله: "منح منيحة ورق" يعني به قرض الدراهم، قاله الترمذي.
• عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أربعون خصلة أعلاهن منيحة العنز، ما من عامل يعمل بخصلة منها رجاء ثوابها، وتصديق موعودها، إلا أدخله الله بها الجنة".
صحيح: رواه البخاري في الهبة (٢٦٣١) عن مسدد، حدثنا عيسى بن يونس، حدثنا الأوزاعي، عن حسان بن عطية، عن أبي كبشة السلولي، سمعت عبد الله بن عمرو بن العاص، فذكره.