ظاهره انقطاع فإن مروان والمسور لم يحضرا الواقعة ولكنهما سمعا عن أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كما رواه البخاريّ في الشروط (٢٧١٢، ٢٧١١) عن يحيى بن بكير، حَدَّثَنَا اللّيث، عن عقيل، عن ابن شهاب قال: أخبرني عروة بن الزُّبير أنه سمع مروان والمسور بن مخرمة يخبران عن أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في تفصيل أكثر.
• عن نافع أن عبد الله بن عمر خرج معتمرًا في الفتنة، فقال: إن صُددتُ عن البيت صنعنا كما صنعنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأهل بعمرة من أجل أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان أهل بعمرة عام الحديبية.
متفق عليه: رواه مالك في الحجّ (١٠٣) عن نافع قال: فذكره.
ورواه البخاريّ في المغازي (٤١٨٣) ومسلم في الحجّ (١٨٠: ١٢٣٠) كلاهما من طريق مالك به.
• عن نافع أن عبيد الله بن عبد الله، وسالم بن عبد الله أخبراه أنهما كلما عبد الله بن عمر وقال له: لو أقمت العام، فإني أخاف أن لا تَصِل إلى البيت، قال: خرجنا مع النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - فحال كفار قريش دون البيت، فنحر النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - هداياه، وحلق وقصر أصحابه. وقال: أشهدكم أني أوجبت عمرة، فإن خلي بيني وبين البيت طفت، وإن حيل بيني وبين البيت صنعت كما صنع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فسار ساعة، ثمّ قال: ما أرى شأنهما إِلَّا واحدًا، أشهدكم أني قد أوجبت حجّة مع عمرتي، فطاف طوافًا واحدًا، وسعيا واحدًا، حتَّى حل منهما جميعًا.
متفق عليه: رواه البخاريّ في المغازي (٤١٨٥) ومسلم في الحجّ (١٨١: ١٢٣٠) كلاهما من طريق نافع به، والسياق للبخاريّ.
وعند مسلم: عبد الله بن عبد الله" مكبر. قال البيهقيّ: عبد الله - يعني مكبرًا.
[٣ - طريق المسلمين إلى الحديبية]
• عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من يصعد الثنية، ثنية المرار، فإنه يُحط عنه ما حُط عن بني إسرائيل".
قال: فكان أول من صعدها خيلنا خيل بني الخزرج، ثمّ تتام الناس.
صحيح: أخرجه مسلم في صفات المنافقين (٢٧٨٠: ١٢) عن عبيد الله بن معاذ العنبري، حَدَّثَنَا أبي، حَدَّثَنَا قرة بن خالد، عن أبي الزُّبير، عن جابر فذكره.
قال ابن شهاب: فأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الناس فقال: اسلكوا ذات اليمين بين ظهري الحمش في طريق تخرجه على ثنية المرار مهبط الحديبية من أسفل مكة، ذكره ابن إسحاق. سيرة ابن هشام (٢/ ٣١٠)،