[١٤ - باب التكبير مع كل حصاة عند رمي الجمرات]
• عن عبد الرحمن بن يزيد أنه كان مع ابن مسعود حين رمى جمرة العقبة، فاستبطن الوادي حتى إذا حاذى بالشجرة اعترضها، فرمى بسبع حصيات يكبر مع كل حصاة، ثم قال: من ها هنا - والذي لا إله غيره - قام الذي أنزلت عليه سورة البقرة.
متفق عليه: رواه البخاري في الحج (١٧٥٠)، ومسلم في الحج (١٢٩٦) كلاهما من طريق الأعمش قال: سمعت الحجاج يقول على المنبر: السورة التي يذكر فيها البقرة، والسورة التي يذكر فيها آل عمران، والسورة التي يذكر فيها النساء قال: فذكرت ذلك لإبراهيم فقال: حدثني عبد الرحمن بن يزيد فذكره.
• عن جابر بن عبد الله في صفة حجة النبي صلَّى الله عليه وسلم قال: ... حتى أتى الجمرة التي عند الشجرة، فرماها بسبع حصيات، يكبر مع كل حصاة منها. الحديث بطوله.
صحيح: رواه مسلم في الحج (١٢١٨) من طريق حاتم بن إسماعيل المدني، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر فذكره في صفة حجة النبي صلَّى الله عليه وسلم.
[١٥ - باب رفع اليدين بالدعاء عند الجمرتين الصغرى والوسطى دون جمرة العقبة]
• عن سالم بن عبد الله: أن عبد الله بن عمر كان يرمي الجمرة الدنيا بسبع حصيات، ثم يكبر على إثر كل حصاة، ثم يتقدم فيسهل، فيقوم مستقبل القبلة قياما طويلا فيدعو ويرفع يديه ثم يرمي الجمرة الوسطى كذلك، فيأخذ ذات الشمال فيسهل ويقوم مستقبل القبلة قياما طويلا، فيدعو ويرفع يديه، ثم يرمي الجمرة ذات العقبة من بطن الوادي ولا يقف عندها، ويقول: هكذا رأيت رسول الله صلَّى الله عليه وسلم يفعل.
صحيح: رواه البخاري في الحج (١٧٥٢) عن إسماعيل بن عبد الله (هو ابن أبي أويس)، حدثني أخي (هو أبو بكر عبد الحميد)، عن سليمان (هو ابن بلال)، عن يونس بن يزيد، عن ابن شهاب، عن سالم بن عبد الله فذكره.
[١٦ - باب التسمية والتكبير عند الذبح]
قال الله تعالى: {وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ} [الحج: ٣٤].
• عن أنس قال: ضحى النبي صلَّى الله عليه وسلم بكبشين أملحين أقرنين ذبحهما بيده وسمّى وكبّر، ووضع رجله على صفاحهما.
وفي رواية: ويقول: "باسم الله، والله أكبر".