بعمله، وذلك ليُعذِر من نفسه. وذلك المنافق، وذلك الذي يسخط الله عليه".
صحيح: رواه مسلم في الزهد والرقائق (٢٩٦٨) عن محمد بن أبي عمر، حَدَّثَنَا سفيان، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: فذكره.
• عن أنس بن مالك قال: كنا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فضحك، فقال: "هل تدرون مم أضحك؟ ". قال: قلنا: الله ورسوله أعلم. قال: "من مخاطبة العبد ربه. يقول: يا ربّ! ألم تُجِرني من الظلم؟ قال: يقول: بلى. قال: فيقول: فإنى لا أجيز على نفسي إِلَّا شاهدًا مني. قال فيقول: كفى بنفسك اليوم عليك شهيدًا، وبالكرام الكاتبين شهودًا، قال: فيختم على فيه، فيقال لأركانه: انطقي. قال: فتنطق بأعماله، قال: ثمّ يخلى بينه وبين الكلام، قال: فيقول: بُعدًا لكنّ وسُحقًا. فعنكُنّ كنتُ أناضل".
صحيح: رواه مسلم في الزهد والرقائق (٢٩٦٩) عن أبي بكر بن النضر بن أبي النضر، حدثني أبو النضر هاشم بن القاسم، حَدَّثَنَا عبيد الله الأشجعي، عن الثوري، عن عبيد المكتب، عن فضيل، عن الشعبي، عن أنس بن مالك، فذكره.
• عن بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده قال: أتيت النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - حين أتيته، فقلت: والله! ما أتيتك حتَّى حلفت أكثر من عدد أولاء أن لا آتيك، ولا آتي دينك، - وجمع بهز بين كفيه - وقد جئت امرأً لا أعقل شيئًا إِلَّا ما علمني الله ورسوله، وإني أسألك بوجه الله: بم بعثك الله إلينا؟ قال: "بالإسلام". قلت: وما آيات الإسلام؟ قال: "أن تقول: أسلمت وجهي لله، وتخليت، وتقيم الصّلاة، وتؤتي الزّكاة. كل مسلم على مسلم محرم، أخوانِ نصيرانِ، لا يقبل الله من مشركٍ أشرك بعد ما أسلم عملًا، وتفارق المشركين إلى المسلمين، ما لي أُمسِك بحجزكم عن النّار؟ ألا إن ربي داعيّ وإنه سائلي: هل بلغت عباده؟ . وإني قائل: ربّ إني قد بلّغتهم، فليبلّغ الشاهد منكم الغائب، ثمّ إنكم مدعوّون مفدَّمة أفواهكم بالفدام. ثمّ إن أول ما يُبين عن أحدكم لَفخذُه وكفُه".
قلت: يا نبي الله! هذا ديننا؟ قال: "هذا دينكم وأينما تُحسِن يكفك".
حسن: رواه أحمد (٢٠٠٤٣) عن إسماعيل، أخبرنا بهز بن حكيم، فذكره.
وإسناده حسن من أجل بهز وأبيه، فإنهما حسنا الحديث، وجده معاوية بن حيدة القشيري، له صحبة.