للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قُمص. نمشي في تلك السِبَاخ حتّى جئنا، فاستأخر قومه من حوله، حتّى دنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه الذين معه.

صحيح: رواه مسلم في الجنائز (٩٢٥) من حديث عمارة بن غزية، عن سعيد بن الحارث بن المعلَّي، عن عبد الله بن عمر فذكره.

وقوله: السِباخ - جمع سَبْخة كالكلبة، وهي الأرض التي تعلوها الملوحة، ولا تكاد تنبتُ إِلَّا بعض الشجر.

٥ - لا يقال عند المريض إِلَّا خيرًا، وما قيل في تبشيره

• عن أم سلمة قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا حضرتم المريض أو الميتَ، فقولوا خيرًا، فإن الملائكة يؤمنون على ما تقولون" قالت: فلمّا مات أبو سلمة أتيتُ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله إن أبا سلمة قد مات. قال: "قولي: اللَّهُمَّ اغفر لي وله، وأعقِبْني منه عُقْبى حسنةً".

صحيح: رواه مسلم في الجنائز (٩١٩) من طرق، عن أبي معاوية، عن الأعمش، عن شقيق، عن أم سلمة فذكرته.

وقوله: "وأعقبني منه عُقْبى حسنة" هو بمعنى: "وأخلف لي خيرًا منه" أي عاقبة جميلة.

ورواه الترمذيّ (٩٧٧)، وابن ماجه (١٤٤٧) كلاهما من طريق أبي معاوية بإسناده. قال الترمذيّ: "حسن صحيح، وقد كان يُستحب أن يُلقَّن المريضُ عند الموت قول: "لا إله إِلَّا الله" وقال بعض أهل العلم: إذا قال ذلك مرة، فما لم يتكلم بعد ذلك فلا ينبغي أن يُلقَّن، ولا يُكثر عليه في ذلك".

وقال: "ورُوي عن ابن المبارك أنه لما حضرته الوفاةُ جعل رجل يُلَقِّنه: لا إله إِلَّا الله -وأكثر عليه. فقال له عبد الله: إذا قلت مرةً فأنا على ذلك ما لم أتكلم بكلام. وإنما معنى قول عبد الله إنّما أراد ما رُوي عن النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم -: "من كان آخر قوله: لا إله إِلَّا الله - دخل الجنّة" انتهى كلام الترمذيّ.

وأمّا ما رُوي عن أبي سعيد الخدريّ، مرفوعًا: "إذا دخلتم على المريض فنفِّسوا له في الأجل، فإن ذلك لا يرد شيئًا، وهو يطيب بنفس المريض" فهو ضعيف أيضًا.

رواه الترمذيّ (٢٠٨٧) وابن ماجة (١٤٣٨) كلاهما من حديث عقبة بن خالد السكونيّ، عن

موسي بن محمد بن إبراهيم التيميّ، عن أبيه، عن أبي سعيد الخدريّ فذكره.

وفيه موسي بن محمد بن إبراهيم التيمي أبو محمد المدني قال فيه البخاريّ: عنده مناكير، وقال أبو زرعة والنسائي: منكر الحديث. وقال الدَّارقطنيّ: متروك، وضعَّفه غيرهم من أهل العلم.

قال الترمذيّ: "حديث غريب" أي ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>