قال الهيثمي في المجمع (٩/ ١٥): "إسناد الطبراني حسن".
قلت: وهو كما قال فإن عبد الله بن صالح حسن الحديث.
• عن أنس بن مالك قال: ما رأيت رجلا التقم أذن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فينحي رأسه، حتى يكون الرجل هو الذي ينحي رأسه، وما رأيت رجلا أخذ بيده فترك يده، حتى يكون الرجل هو الذي يدع يده.
حسن: رواه أبو داود (٤٧٩٤)، والترمذي (٢٤٩٠)، وابن ماجه (٣٧١٦)، وابن حبان (٦٤٣٥) كلهم من طرقٍ عن أنس بن مالك، فذكره.
وهذه الطرق لا يخلو منها أحدٌ من مقال إلا أنه يقوّي بعضها بعضا إذْ ليس فيهم متهم فيصير الحديث حسنا.
[٢٣ - باب ما جاء في التقبيل]
• عن البراء بن عازب قال: دخلت مع أبي بكر على أهله، فإذا عائشة ابنته مضطجعة، قد أصابتْها حمى، فرأيت أباها، فقبّل خدها، وقال: كيف أنت يا بنية؟
صحيح: رواه البخاري في مناقب الأنصار (٣٩١٨) عن أحمد بن عثمان، حدثنا شريح بن مسلمة، حدثنا إبراهيم بن يوسف، عن أبيه، عن أبي إسحاق قال: سمعت البراء يحدث: فذكره في آخر حديث طويل.
ورواه أبو داود (٥٢٢٢) عن عبد الله بن سالم الكوفي، عن إبراهيم بن يوسف به نحوه، وفيه: دخلت مع أبي بكر أول ما قدم المدينة.
• عن أبي هريرة قال: قبّلَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - الحسن بن علي، وعنده الأقرع بن حابس التميمي جالسا، فقال الأقرع: إن لي عشرة من الولد ما قبّلتُ منهم أحدًا، فنظر إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم قال: "من لا يرحم لا يرحم".
متفق عليه: رواه البخاري في الأدب (٥٩٩٧)، ومسلم في الفضائل (٢٣١٨) كلاهما من طريق الزهري، حدثنا أبو سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة، فذكره. واللفظ للبخاري.
• عن عائشة، قالت: ثم قال: تعني النبي - صلى الله عليه وسلم - "أبشري يا عائشة! فإن الله قد أنزل عذرك" وقرأ عليها القرآن، فقال أبواي: قومي فقبّلي رأس رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقلت: أحمد الله عز وجل لا إياكما.
صحيح: رواه أبو داود (٥٢١٩) - ومن طريقه البيهقي (٧/ ١٠١) - عن موسى بن إسماعيل، حدثنا حماد (هو ابن سلمة)، أخبرنا هشام بن عروة، عن عروة، أن عائشة، قالت: فذكرته.