متفق عليه: رواه البخاري في الطب (٥٧٠٨)، ومسلم في الأشربة (٢٠٤٩: ١٥٨) كلاهما عن محمد بن المثنى، حَدَّثَنَا غندر، حَدَّثَنَا شعبة، عن عبد الملك، سمعت عمرو بن حريث، قال: سمعت سعيد بن زيد فذكره.
ورواه أبو عوانة في مسنده (٨٣٤٧، ٨٣٤٩) عن عباس بن محمد الدوريّ، عن يزيد بن هارون، عن شعبة به وزاد فيه: "والعجوة من الجنّة".
وقوله: "الكمأة" وهي تكون في الأرض من غير أن تُزرع.
وقوله: "من المن" شبّه الكمأة بالمن الذي أنزله الله على بني إسرائيل من غير تعب ولا كلفة من زرع وسقي.
وقوله: "ماؤها شفاء للعين" أي يعصر ماؤها ويُقطر في العيون، وقد يخلط به الأدوية الأخرى مثل الإثمد ثمّ يكتحل به، وهذا شيء يُعرف بالتجربة.
[٢٩ - باب التداوي بالإثمد والكحل]
• عن أم سلمة أن امرأة توفي زوجُها فاشتكتْ عينُها فذكروها للنبي - صلى الله عليه وسلم -، وذكروا له الكحل، وأنه يخاف على عينها فقال: "لقد كانت إحداكن تمكث في بيتها في شر أحلاسها - أو في أحلاسها في شر بيتها- فإذا مر كلب رمتْ بعرةً فهلا أربعة أشهر وعشرا".
متفق عليه: رواه البخاريّ في الطب (٥٧٠٦)، ومسلم في الطلاق (١٤٨٨: ٦٠) كلاهما من طريق شعبة، حَدَّثَنِي حميد بن نافع، سمعت زينب بنت أم سلمة تحدث عن أمها فذكرته.
• عن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "البسوا من ثيابكم البيض، فإنها من خير ثيابكم، وكفّنوا فيها موتاكم، وإن خير أكحالكم الإثمد: يجلو البصرَ ويُنبت الشعرَ".
حسن: رواه أبو داود (٣٨٧٨، ٤٠٦١)، والتِّرمذيّ (٩٩٤)، وابن ماجه (١٤٧٢، ٣٤٩٧)، والنسائي (٥١١٣)، وأحمد (٢٢١٩)، وصحّحه ابن حبَّان (٥٤٢٣، ٦٠٧٢)، والحاكم (١/ ٣٥٤) كلّهم من طرق، عن عبد الله بن عثمان بن خُثيم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس فذكره واللّفظ لأبي داود، واختصره البعض.
وإسناده حسن من أجل عبد الله بن عثمان بن خُثيم فإنه حسن الحديث.
قال الترمذيّ: "حسن صحيح".
• عن ابن عمر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "عليكم بالإثمد؛ فإنه يجلو البصر، ويُنبت الشعر".
حسن: رواه ابن ماجه (٣٤٩٥)، والحاكم (٤/ ٢٠٧) كلاهما من حديث أبي عاصم، ثنا عثمان ابن عبد الملك، عن سالم بن عبد الله، عن عبد الله بن عمر فذكره.