١ - باب تحريم اللَّه النار على من قال: لا إله إلا اللَّه يبتغي به وجه اللَّه
• عن عتبان بن مالك الأنصاري قال: غدا علي رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال:"لن يوافي عبد يوم القيامة يقول: لا إله إلا اللَّه يبتغي به وجه اللَّه إلا حرّم اللَّه عليه النار".
متفق عليه: رواه البخاريّ في الرقاق (٦٤٢٢، ٦٤٢٣)، ومسلم في المساجد (٣٣: ٢٦٤) كلاهما من طريق معمر، عن الزهري قال: حدّثني محمود بن الربيع قال: سمعت عتبان بن مالك الأنصاري قال: فذكره. واللفظ للبخاري.
[٢ - باب يخرج من النار من كان في قلبه ما يزن ذرة من إيمان]
• عن أبي بكرة، عن النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قال في حديث طويل:"ثم يؤذن للملائكة والنّبيين والشّهداء أن يشفعوا، فيشفعون ويخرجون، ويشفعون ويُخرجون، ويشفعون ويُخرجون، وزاد عفان مرة فقال أيضًا: ويشفعون ويُخرجون مَنْ كان في قلبه ما يزن ذرّة من إيمان".
حسن: رواه أحمد (٢٠٤٤٠)، والبزّار (٣٦٧١)، والطبرانيّ في الصغير (٩٢٩)، وابن أبي عاصم في السنة (٨٣٨) كلهم من حديث عفان بن مسلم، حدّثنا سعيد بن زيد، قال: سمعت أبا سليمان العصري، حدّثنا عقبة بن صُهبان، عن أبي بكرة، عن النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، فذكره.
وإسناده حسن من أجل سعيد بن زيد وهو أخو حمّاد بن زيد فإنه حسن الحديث. والكلام عليه مبسوط في كتاب الإيمان وكتاب صفة القيامة.
• عن أبي سعيد الخدري قال: سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "يُوضَعُ الصِّراط بين ظَهْرَي جَهَنَّمَ، عليه حَسَكٌ كحَسَكِ السَّعْدان، ثم يَسْتجيزُ النّاسُ، فناجٍ مُسَلَّمٌ، ومجروحٌ به، ثم ناجٍ ومُحْتَبس به منكوس فيها، فإذا فرغ اللَّه عز وجل من القضاء بين العباد يفقدُ المؤمنون رجالًا كانوا معهم في الدنيا يُصَلُّون بصلاتهم، ويُزَكُّون بزكاتهم، ويَصُومُون صيامهم، ويَحُجُّون حَجَّهم، ويَغْزُون غَزْوَهم، فيقولون: أيْ ربَّنا! عباد من عبادك كانوا معنا في الدّنيا يصلون صلاتنا، ويزكون زكاتنا، ويصومون صيامنا، ويحجّون حجّنا، ويغزون غزونا، لا نراهم؟ ! فيقول: اذهبوا إلى النّار فمن وجدتم