[١٠ - كتاب المساجد]
[١ - باب ما جاء في فضل المساجد]
قال الله سبحانه وتعالى: {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا} [سورة الجن: ١٨].
• عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أحب البلاد إلى الله مساجدها، وأبغض البلاد إلى الله أسواقُها".
صحيح: أخرجه مسلم في المساجد (٦٧١) من طرق عن أنس بن عياض أبي ضَمْرة، عن الحارث بن عبد الرحمن بن أبي ذباب، عن عبد الرحمن بن مهران مولى أبي هريرة، عن أبي هريرة فذكر مثله.
وأمّا ما رُوي عن ابن عمر في قصة سؤال النّبيّ صلى الله عليه وسلم جبريلَ وسؤال جبريل الله سبحانه وتعالى، ففيه عطاء بن السّائب وهو مختلط، روى عنه جرير بن عبد الحميد وهو ممن روى عنه بعد الاختلاط.
ومن طريقه رواه أبو جعفر بن أبي شيبة في كتاب العرش (٧٤)، وابن حبان في صحيحه (١٥٩٩)، والحاكم (١/ ٩٠، ٢/ ٧، ٨) كلّهم من هذا الوجه.
وأورده الهيثميّ في "المجمع" (٢/ ٦) وقال: "رواه الطبرانيّ في "الكبير", وفيه عطاء بن السّائب وهو ثقة، لكنه اختلط في آخر عمره، وبقية رجاله ثقات".
ولعلّ مَنْ حسَّنه فنظرًا لشاهده من حديث أبي هريرة.
وكذلك لا يصح ما رُوي عن جبير بن مطعم مثل قصة سؤال النّبيّ جبريل، وسؤال جبريل ربّه عزّ وجلّ. رواه الحاكم (٢/ ٧) من طريق أبي حذيفة موسى بن مسعود، ثنا زهير بن محمد، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه، فذكر الحديث.
وصحّحه الحاكم وتعقّبه الذهبي فقال: "زهير ذو مناكير، هذا منها، وابن عقيل فيه لين".
ورواه الحاكم (١/ ٩٠) من وجه آخر، وفيه عبد الصّمد بن النّعمان، قال الذهبي: "وهو ضعيف".
[٢ - باب ما جاء في تحية المسجد]
• عن أبي قتادة الأنصاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا دخل أحدكم المسجد فليركع ركعتين قبل أن يجلس".
متفق عليه: رواه مالك في قصر الصلاة (٥٧) عن عامر بن عبد الله بن الزبير، عن عمرو بن سُلَيم الزرقي، عن أبي قتادة الأنصاري فذكر مثله.
ورواه البخاري في الصلاة (٤٤٤) عن عبد الله بن يوسف، ومسلم في صلاة المسافرين (٧١٤)