[١ - باب ما جاء أن الله سبحانه أعاذ عيسى عليه السلام من الشيطان]
• عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:"ما من بني آدم مولود إلا يمسه الشيطان حين يولد، فيستهل صارخا من مس الشيطان غير مريم وابنها، ثم يقول أبو هريرة:{إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ}[سورة آل عمران: ٣٦]
متفق عليه: رواه البخاري في أحاديث الأنبياء (٣٤٣١)، ومسلم في الفضائل (٢٣٦٦: ١٤٦) كلاهما من طريق الزهري، حدئني سعيد بن المسيب قال: قال أبو هريرة .. فذكره. وهذا لفظ البخاري، ولفظ مسلم نحوه وفيه: "نَخْسة الشيطان"
وفي لفظ آخر له (٢٣٦٧: ١٤٨): "صياح المولود حين يقع، نزغةٌ من الشيطان".
ورواه البخاري في بدء الخلق (٣٢٨٦) بلفظ: "كل بني آدم يطعن الشيطان في جنبيه بأصبعيه حين يُولد، غير عيسى بن مريم، ذهب يطعن، فطعن في الحجاب"
ورواه مسلم في القدر (٢٦٥٨: ٢٥) بلفظ: "كل إنسان تلده أمه يلكزه الشيطان في حضنَيه إلا مريم وابنَها".
[٢ - باب ما جاء في أخبار عيسى عليه السلام]
قال الله تعالى:{إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ}[سورة آل عمران: ٥٩].
ولما بلغ عيسى عليه السلام ثلاثين سنةً من عمره، صَعِدَ إلى جبل الزيتون مع أمّه ليجني زيتونا، وهنالك تجلّت له الرؤيا، وعلِمَ أنه نبيٌّ مرسلٌ إلى بني إسرائيل.
• عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "رأى عيسى ابن مريم رجلا يسرق فقال له: أسرقت؟ قال: كلا والله الذي لا إله إلا هو، فقال عيسى: آمنت بالله وكذبت عيني".
متفق عليه: رواه البخاري في أحاديث الأنبياء (٣٤٤٤)، ومسلم في الفضائل (٢٣٦٨: ١٤٩) كلاهما من طريق عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن همام، عن أبي هريرة .. فذكره.