يخبر أبا قتادة أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: فذكره. وإسناده صحيح.
وقال الهيثمي في المجمع (٣/ ٢٩٨): "في الصحيح بعضه، ورواه أحمد ورجاله ثقات".
• عن عبد اللَّه بن عمر قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "استمتعوا من هذا البيت، فإنه قد يُهدَمُ مرتين، ويُرفع في الثالثة".
صحيح: رواه البزار (٦١٥٧)، وابن خزيمة (٢٥٠٦)، وابن حبان (٦٧٥٣)، والحاكم (١/ ٤٤١) كلهم من طريق سفيان بن حبيب، حدّثنا حميد الطويل، عن بكر بن عبد اللَّه المزني، عن عبد اللَّه بن عمر، فذكره. وإسناده صحيح.
ولكن قال ابن خزيمة: حدّثنا الحسن بن قزعة بن عبيد بخبر غريب غريب، عن سفيان بن حبيب، فساق الحديث بإسناده.
وقال البزار: "وقد روي عن حميد، عن بكر، عن ابن عمر موقوفا".
والموقوف رواه ابن أبي شيبة في مصنفه (١٤٣٠٧) من طريق آخر عن حميد، عن بكر بن عبد اللَّه المزني، عن عبد اللَّه بن عمرو قال: تمتعوا من هذا البيت قبل أن يرفع، فإنه سيُرفع ويُهدم مرتين، ويُرفع في الثالثة.
وسفيان بن حبيب ثقة، فزيادته مقبولة.
وقوله: "عبد اللَّه بن عمرو" -بالواو- لعله تصحيف، والصواب عبد اللَّه بن عمر بدون الواو.
• عن ميمونة قالت: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ذات يوم: "كيف أنتم إذا مرج الدين، وظهرت الرغبة، واختلفت الإخوان، وحرق البيت العتيق".
وزاد في رواية: "وسُفك الدم، وظهرت الزينة، وشرف البنيان".
حسن: رواه أحمد (٢٦٨٢٩)، وابن أبي شيبة (٣٨٣٨٠) -ومن طريقه الطبراني في الكبير (٢٤/ ٢٦) -كلهم من حديث محمد بن عبد اللَّه بن الزبير أبي أحمد الزبيري، قال: حدّثنا سعد بن أوس، عن بلال بن يحيى العبسي، عن ميمونة، فذكرته.
والزيادة المذكورة رواها الطبراني في الكبير (٢٤/ ١٠) عن أحمد بن زهير التستري، حدّثنا محمد بن عثمان بن كرامة، حدّثنا عبيد اللَّه بن موسى، عن سعد بن أوس به.
وإسناده حسن من أجل بلال بن يحيى العبسي فإنه حسن الحديث.
[٤٢ - باب ما يتمناه المرء من شدة البلاء في آخر الزمان]
• عن أبي هريرة أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل فيقول: يا ليتني كنت مكانه".
متفق عليه: رواه مالك في الجنائز (٥٣) عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، فذكره.