قال: حدثنا أبي، قال: سمعت الزبير، عن عكرمة، عن ابن عباس، فذكره.
اختلاف الصيغة في البيعة يدل على أن ذلك كان في أوقات مختلفة.
فائدة مهمة: البيعة خاصة بالنبي - صلى الله عليه وسلم -، ثم كانت لمن بعده من الخلفاء، ثم استمرت هذه البيعة لحكام المسلمين وأمرائهم، وأما ما أحدثه الصوفية ومن نحا نحوهم فلا أساس له في الكتاب والسنة.
• عن عبد الله بن سلام قال: قعدنا نفر من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فتذاكرنا، فقلنا: لو نعلم أي الأعمال أحب إلى الله لعملناه، فأنزل الله تعالى: {سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (١) يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ} قال عبد الله بن سلام: فقرأها علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال أبو سلمة: فقرأها علينا ابن سلام. قال يحيى: فقرأها علينا أبو سلمة. قال ابن كثير: فقرأها علينا الأوزاعي. قال عبد الله: فقرأها علينا ابن كثير.
حسن: رواه الترمذي (٣٣٠٩) والدارمي (٢٤٣٥) والحاكم (٢/ ٦٩) كلهم من طريق محمد بن كثير المصيصي، ثنا الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن عبد الله بن سلام، قال: فذكره.
وفي الإسناد محمد بن كثير المصيصي، كان يخطئ في الأوزاعي، ولكنه لم ينفرد به بل تابعه عليه الوليد بن مسلم، رواه ابن حبان (٤٥٩٤) والحاكم (٢/ ٦٩) كلاهما من طريق الوليد بن مسلم، حدثنا الأوزاعي، به نحوه.
ومن مجموع الإسنادين يصير الحديث حسنا.
قال الترمذي: "وقد خولف محمد بن كثير في إسناد هذا الحديث عن الأوزاعي، فروى ابن