سلمة، عن قيس بن سعد، عن عطاء، عن ابن عباس، عن أسامة بن زيد، قال: فذكره. وإسناده صحيح.
• عن علي بن أبي طالب، قال: ثم أردف أسامة، فجعل يعنق على ناقته، والناس يضربون الإبل يمينًا وشمالًا لا يلتفت إليهم ويقول: "السكينة أيها الناس"، ودفع حين غابت الشمس.
حسن: رواه أبو داود (١٩٢٢)، والترمذيّ (٨٨٥) كلاهما من حديث سفيان، عن عبد الرحمن ابن الحارث بن عياش بن أبي ربيعة، عن زيد بن علي، عن أبيه، عن عبيد الله بن أبي رافع، عن علي بن أبي طالب، فذكره.
واللفظ لأبي داود. وأما الترمذي فذكره في سياق طويل.
وإسناده حسن من أجل الكلام في عبد الرحمن بن الحارث إلا أنه حسن الحديث.
وقوله: "لا يلتفت إليهم" هكذا في سنن أبي داود عن الإمام أحمد وهو في مسنده (١٣٤٨) عن يحيي بن آدم، حدثنا سفيان بإسناده.
ولكن رواه هو نفسه (٥٦٢)، والترمذي من حديث أبي أحمد محمد بن عبد الله بن الزبير، عن سفيان، فقال فيه: "يلتفت إليهم ويقول: السّكينة ... " وهذا هو الصحيح بدون "لا" النافية؛ لأن المعنى لا يستقيم بإثباتها، فالظاهر أن يحيي بن آدم أخطأ فيه، فذكر فيه "لا يلتفت".
والبيهقيّ (٥/ ١٢٢) أيضًا ممن وهم في إثبات "لا" النافية في رواية محمد بن عبد الله الزبيري الأسدي، والصواب بدونها.
قال محبّ الدّين الطّبريّ في "القرى" (ص ٤١٤) قال بعضهم: رواية من روي "يلتفت إليهم" بإسقاط "لا" أصح، فإنه كان ينظر إليهم، وهم يضربون الإبل، يشير إليهم يمينًا وشمالًا: "السّكينة السّكينة".
٨٩ - باب الجمع بين الصّلاتين بالمزدلفة
• عن عبد الله بن عمر: أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلّي المغرب والعشاء بالمزدلفة جميعًا.
متفق عليه: رواه مالك في الحج (١٩٦) عن ابن شهاب، عن سالم بن عبد الله، عن أبيه، فذكره.
ورواه مسلم في الحج (٧٠٣: ٢٨٦) من طريقه مالك، ورواه البخاري في الحج (١٦٧٣) من وجه آخر عن سالم نحوه.
• عن أبي أيوب الأنصاريّ، أنّه صلّى مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حجّة الوداع المغرب والعشاء بالمزدلفة جميعًا.
متفق عليه: رواه مالك في الحجّ (١٩٨) عن يحيى بن سعيد (هو الأنصاري)، عن عدي بن ثابت الأنصاريّ، أنّ عبد الله بن يزيد الخطمي أخبره، أنّ أبا أيوب الأنصاريّ أخبره، فذكره.
ورواه البخاريّ في المغازي (٤٤١٤) عن القعنبيّ، عن مالك، به، مثله.