• عن ابن عباس قال: نزل {ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ} فيهم، وفي مجلسهم ذلك، يعني مجلس أبي طالب وأبي جهل واجتماع قريش إليهم حين نازعوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
حسن: رواه الحاكم (٢/ ٤٣٢) عن أبي زكريا العنبري، ثنا محمد بن عبد السّلام، ثنا إسحاق، أنبأ وهب بن جرير، حَدَّثَنِي أبي، قال: سمعت محمد بن إسحاق، قال: حَدَّثَنِي العباس بن عبد الله بن معبد بن عباس، عن أبيه، عن ابن عباس، قال: فذكره.
وإسناده حسن من أجل محمد بن إسحاق، فإنه حسن الحديث، وقد صرّح بالتحديث.
قال الحاكم:"هذا حديث صحيح على شرط مسلم".
وتفصيله كما يأتي:
رُوي عن ابن عباس قال: مرض أبو طالب، فجاءته قريش، وجاءه النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم -، وعند أبي طالب مجلس رجل، فقام أبو جهل كي يمنعه، قال: وشكوه إلى أبي طالب، فقال: يا ابن أخي! ما تريد من قومك؟ قال:"إنِّي أريد منهم كلمة واحدة تدين لهم بها العرب وتؤدي لهم العجم الجزية". قال: كلمة واحدة؟ ! قال:"كلمة واحدة". قال:"يا عم! يقولوا: لا إله إِلَّا الله". فقالوا: إلها واحدًا {مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي الْمِلَّةِ الْآخِرَةِ إِنْ هَذَا إِلَّا اخْتِلَاقٌ} قال فنزل فيهم القرآن: {ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ (١) بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ} إلى قوله: {مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي الْمِلَّةِ الْآخِرَةِ إِنْ هَذَا إِلَّا اخْتِلَاقٌ}.
رواه الترمذيّ (٣٢٣٢)، والنسائي في الكبرى (١١٣٧٢)، وأحمد (٢٠٠٨)، وابن حبَّان (٦٦٨٦)، والحاكم (٢/ ٤٣٢) كلّهم من طريق الأعمش، عن يحيى بن عمارة، عن سعيد بن جبير،